لم يتوقف دور "تويتر" على الإنترنت وأجهزة الحاسوب أو التواصل عبر الأجهزة الذكية التي يتناولها المستخدمون، إنما تطور الوضع ليصل إلى المدارس عبر فكرة تربوية تهدف إلى تنمية قدرات ومهارات الطلاب اللغوية وتوجيه التنافس بينهم بما يعود عليهم بكثير من النفع. وتقوم الفكرة التي طرحها المعلم والكاتب علي فايع، في إحدى المدارس الثانوية برجال ألمع والتي أطلق عليها اسم "هيا نغرد"، على حث الطلاب على كتابة تغريدات في المدرسة في 140 حرفا يضعونها في مكان مخصص لذلك، ومن ثم يتم اختيار الفائزين ومكافأتهم على ذلك. ويوضح فايع أن الهدف من الفكرة هو تحفيز الطلاب على الكتابة الهادفة والمختصرة، والكتابة في موضوعات مفيدة، وتشجيع أصحاب الحسابات في "تويتر" على الكتابة في موضوعات معينة للفت الانتباه إليها، وقال "هي تطبيق المعنى الفعلي لمقولة اللغة العربية لغة إعجاز وإيجاز"، وعن بداية الفكرة بين أن التجربة بدأت في حصة التعبير، وكانت لديهم في نهاية الحصة عشر تغريدات ذات أبعاد جمالية عالية ومضامين. وتابع بدأنا في ترشيح فكرة أسبوعية يتسابق عليها الطلاب ليحصد ثلاثة منهم ثلاث جوائز أسبوعية. وذكر فايع أنه أنشأ حسابا على تويتر "طلابنا - يغردون" لنشر التغريدات، وقال بعد تجربة الأسبوع الأول، "لدي طموح أكبر أن أصدر هذه التغريدات في كتاب أو كتيب تحت هذا العنوان".