اعتبرت هيئة علماء أفغانستان فتوى مجلس علماء باكستان بإباحة الهجمات الانتحارية في أفغانستان "عملا استخباراتيا محضا، معلنة رفضها لها. وكان رئيس مجلس علماء باكستان المولوي ظاهر أشرفي أفتى بشرعية الهجمات الانتحارية في أفغانستان وكشمير وفلسطين؛ بذريعة احتلالها من أميركا وإسرائيل والهند، مشيرا إلى أن المجلس لن يصدر فتوى ضد حركة طالبان لأنها تجاهد في أفغانستان. ورد مجلس علماء أفغانستان "إذا كانت الهجمات الانتحارية جائزة، حسب فتوى علماء باكستان، فإنها تكون جائزة في جميع أنحاء المعمورة". وقال المتحدث باسم هيئة علماء أفغانستان الحافظ عبدالقيوم خان إنه لا وجود لنصوص شرعية تجيز الهجمات الانتحارية، كما أن الإسلام لا يبيح قتل النفس إلا بالحق. ميدانيا أعلن مسؤولون محليون في ولاية كنر الحدودية مع باكستان أن نحو 5 مقاتلين من من طالبان بينهم ثلاثة من قادتها المحليين لقوا مصرعهم بغارة جوية أول من أمس. وقال حاكم الإقليم فضل الله وحيدي إن قوات حلف الأطلسي أغارت على مجمع للمسلحين في منطقة غازي آباد بولاية كنر ما أسفر عن مقتل 5 منهم. وفي المقابل أكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مقتل عنصرين من مسلحي طالبان في الغارة، وذكر أن 4 مدنيين من أهالي المنطقة لقوا مصرعهم أيضا. وفي ولاية أرزكان بالجنوب الأفغاني قتل طفلان خلال غارة نفذتها القوات الأسترالية في منطقة شارشينو النائية. وذكر مسؤولون محليون أن الغارة استهدفت الطفلين بسبب الاشتباه أنهما من عناصر طالبان. وفي باكستان قتل 16 شخصا وأصيب آخرون بأعمال عنف متفرقة شهدتها أنحاء متفرقة من البلاد. وأوضحت مصادر أمنية أن ستة أشخاص بينهم امرأة ورجل أمن ونشطاء سياسيون قتلوا بحوادث إطلاق نار في كراتشي، بينما قتل أربعة أشخاص بأحداث مماثلة، في حين عثرت الشرطة أمس على جثتين لشخصين تم إعدامهما رميا بالرصاص. وبينت أن أربعة أشخاص آخرين تعرضوا لإصابات جراء إطلاق نار أمس في منطقة أورنجي تاون بكراتشي.