فيما أبدى عدد من المواطنين في حي المروة بجدة استياءهم من وجود تجمعات للمياه الجوفية في الجهة الغربية لشارع الشيخ عبدالعزيز بن باز، مشيرين إلى أنها تسببت في وجود انهيارات في طبقة الأسفلت، أوضح مدير وحدة شركة المياه الوطنية في جدة المهندس عبدالله العساف، أن معظم الأحياء في تلك المنطقة تعاني من المياه الجوفية. وأشار في تصريح ل"الوطن"، أن الشركة تعمل على تنفيذ مشاريع لمعالجة مياه الصرف الصحي والمياه السطحية التي تشمل 18 موقعا في جميع أنحاء جدة، لافتا إلى أنه تمت ترسية بعضها ويجري العمل على ترسية الأخرى. وذكر أن المشاريع تشتمل على إنشاء شبكة أنابيب لتصريف المياه الجوفية والسطحية، لافتا إلى أن الفترة الزمنية التي تحتاجها الشركة لعلاج المياه الجوفية في تلك المنطقة لا تتجاوز الشهر. من جهتهم، أوضح عدد من سكان الحي في حديث إلى "الوطن" أن المياه الجوفية تسببت في تكوين مستنقع مائي منذ شهرين، لافتين إلى أن المياه أسهمت في وجود حفريات كبيرة بالطريق، مما تسبب في الإضرار بسياراتهم. وأضافوا أنها ساعدت على انتشار الحشرات داخل الحي، إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة، التي تقض مضاجع السكان والمارة، ولا سيما المرضى منهم. من جهته، أكد المواطن وليد النهيوي، أن الحفريات الناتجة عن المياه أصبحت كالمصيدة في الطريق، حيث لا ينجو منها أحد، لافتا إلى أن مساحتها تتسع يوما بعد يوم، محذرا من أن بقاء الوضع كما هو عليه سيتسبب في حدوث كارثة بيئية. ولفت إلى أنه يتجنب العبور في تلك المنطقة ويلجأ إلى السير في شوارع بديلة حتى يستطيع الوصول لمنزله، مضيفا "أنه على الرغم من التقدم بشكاوى عدة للجهات المختصة لإيجاد حلول لما نعانيه، إلا أن أحدا لم يستجب لنا". وأيده الرأي المواطن خالد بن عائض الخميسي الحربي، ملمحا إلى أن مركبته سقطت في الحفرة، مما تسبب في حدوث أضرار كبيرة فيها تحتاج للوقت والمال لإصلاحها. أما المواطن طالب حسن كليبي، فأبدى تخوفه من انتشار الأمراض بين سكان الحي، جراء كثرة البعوض، منوها إلى أنهم وأهاليهم أصبحوا هدفا قريبا للأمراض، التي تنتج عن تلك المستنقعات. وطالب بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه الجهات المقصرة في معالجة وصرف المياه، خاصة أنها موجودة منذ ما يزيد على شهرين، وتسببت في عرقلة الحركة المرورية.