الأمانة: تخفيض منسوب “الجوفية” من جانبها أرجعت أمانة جدة السبب إلى ارتفاع منسوب المياه السطحية، نتيجة زيادة النشاط العمراني في الحي وارتباطه بزيادة استهلاك المياه المصرفة عبر البيارات، مما أدى إلى تشوه الأسطح الأسفلتية للطرق والتي يستلزم إعادة سفلتتها لتسهيل الحركة المرورية إلى حين معالجة الوضع القائم وتخفيض منسوب المياه في المواقع المتضررة. وأوضحت أن شبكات الصرف الصحي ليست من إختصاصها، بل تقع ضمن اختصاص شركة المياه الوطنية. وأشارت إلى أنه تم الوقوف على عدد من المناطق المتضررة في الحي وتم رصدها وجار العمل عليها حاليًا لإنهاء التصاميم الخاصة بشبكة تخفيض منسوب المياه السطحية لطرحها للتنفيذ ومعالجة الوضع القائم بشكل نهائي، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ شبكات لتخفيض منسوب المياه في عدة مناطق متفرقة بجدة، وبلغ إجمالي أطوال الشبكات التي تم تنفيذها حتى الآن حوالى 261 كم وبقدرة تصريفية للمياه تصل إلى أكثر من 448 ألف م3 / في اليوم. وأكدت الأمانة أنها تعكف حاليًا على طرح باقي مراحل مشروع الشبكة حيث تم الانتهاء من أعمال التصميم بطول 170كم وبقدرة تصريف تصل إلى حوالى 430 ألف م3 في اليوم.
أبدى عدد من أهالي مخطط حي الحرمين بجدة استياءهم من تجدد انتشار مستنقعات المياه المتسربة من باطن الأرض في الشوارع الداخلية والطرقات، معبرين عن مخاوفهم من انتشار العديد من الأمراض المعدية. وأشاروا إلى أن هذه الظاهرة تظهر بين حين وآخر، بالرغم من وجود ناقلات تقوم بشفط المياه التي تسببت في تآكل الطرق، لافتين إلى أن البلدية عملت على تغيير وسفلتة الطرق لمرات عديدة، دون أن تضع حلولًا عملية لإنهاء معاناة الأهالي. وأبدى الأهالي استغرابهم من مصدر تلك المياه، مشيرين إلى أنها قد تكون متسربة من شبكة الصرف الصحي بالحي. إلا أن أمانة محافظة جدة أكدت أن السبب يعود لارتفاع منسوب المياه السطحية عطفًا على زيادة النشاط العمراني في الحي وارتباطه بزيادة استهلاك المياه المصرفة عبر البيارات، مما أدى إلى تشوه الأسطح الأسفلتية للطرق. وأوضحت أنه تم الوقوف على عدد من المناطق المتضررة في الحي وتم رصدها ويجري حاليًا العمل لإنهاء التصاميم الخاصة بشبكة تخفيض منسوب المياه السطحية تمهيدًا لطرحها للتنفيذ ومعالجة الوضع القائم بشكل نهائي. “المدينة” وقفت على الوضع ميدانيًا ورصدت معاناة الأهالي ونقلتها إلى المسؤولين بحثًا عن حلول كفيلة بإنهاء المشكلة. مشروعات معرقلة محمد النزلاوي يقول: المياه داهمت عددًا من منازل الحي، والطرقات أصبحت غارقة تمامًا، وتسببت طفوحات المياه في عرقلة أحد المشروعات المتعلقة بإنشاء مدرسة للطلاب داخل الحي حيث غمرت موقع المشروع. وأشار إلى حجم الأضرار الكبيرة التي أحدثتها المياه السطحية داخل خزانات المياه في عدد من منازل الحي، بالرغم من أن أغلب المباني التي تم إنشاؤها بالحي حديثة. واستغرب من لوائح وأنظمة البلدية، لافتًا إلى أنه يدفع رسومًا وغرامات مالية للبلدية، لمخالفته اللوائح بعدم شفط وسحب المياه من داخل خزان المنزل، وقال: “أنا لست مسؤولًا عن مصدر تلك المياه فكيف تقوم مخالفتي؟”. الكشف عن مصادر المياه وتساءل عبدالله الغامدي عن مصدر هذه المياه المتسربة، مطالبًا المسؤولين بالأمانة والبلدية والشركة الوطنية للمياه بالحضور والكشف على المواقع التي تصدر منها تلك المياه، ووضع حلول جذرية لمعالجتها. وقال مقاول يشرف على تنفيذ أحد المباني السكنية بالحي، إن الطفوحات التي تشكلها المياه أعاقت عمله وعطلت تنفيذ المشروع كونها أتلفت بعض المقتنيات من المواد الإنشائية والبنائية.
المياه: لا علاقة لنا بالمشكلة من جانبه نفى المهندس عبدالله العساف مدير الشركة الوطنية للمياه بمحافظة جدة أن تكون هناك أي علاقة لشبكات الصرف الصحي بظهور المياه الجوفية في الحي، مؤكدًا أن هذه المياه جوفية، كون الحي لا توجد به أساسًا شبكات للصرف الصحي.