كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان عن صدور موافقة ولي العهد رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على إنشاء "مركز لتاريخ الرياض" يعنى برصد جميع المواقع والأبراج والأسواق التي تمثل قصة الرياض التاريخية، لتكون مفتوحة للزيارات، لكي يعرف المواطن والزائر تاريخ هذه الأرض الممتد لآلاف السنين، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام ودارة الملك عبدالعزيز على مشروع إعادة الوطن إلى قلوب المواطنين وليس فقط اقتصاره على الكتب والخرائط، لذلك قضية التراث الوطني قضية أصيلة والدولة تتبناها بشكل كامل. وأعلن عن تقديم الهيئة دعما بقيمة "مليوني" ريال للجمعية السعودية للمحافظة على التراث دعماً لمبادراتها التي تتوافق مع بعض برامج الهيئة، وقال "نحن لا نعتبر عملنا مع الجمعية بأنه دعم بل هو "شراكة"، مبينا أن الجمعية نشأت لتكون قيمة مضافة، وسيعملون على دعمها مادياً في مبادراتها، وبين الأمير سلطان أن الهيئة تسعى لتأسيس تراث وطني مؤسسي، وتمت الموافقة من قبل مجلس الشورى في انتظار الآن موافقة مجلس الوزراء، لافتا إلى أن هذا المشروع سيكون نقلة هائلة للمحافظة على التراث والمواقع الأثرية والتراثية والإسلامية، وقال "هذا العام شهد انتشار مشاريع التراث العمراني والقرى التراثية بشكل كبير". وبين أنهم يؤسسون الآن مع البلديات نظام متكاملا لتأهيل الشركات العاملة في الترميم حتى يكون لديها كوادر مؤهلة في هذا المجال، كما أنهم يعملون حالياً على تطوير الشركة الوطنية للفنادق والضيافة التراثية التي صدرت موافقة مجلس الوزراء عليها قبل شهر، وتم عرضها على المستثمرين، مؤكدا أن هناك طلبات كثيرة من المستثمرين للاستثمار من خلالها. وأوضح الأمير سلطان أن في ملف جدة التاريخية الذي تأخر لأكثر من 20 سنة قد تم تقديم منظومة حلول جديدة من قبل الهيئة، وقال "قمنا بتوقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية لتعمل معنا في جميع مواقع التراث العمراني ومنها جدة التاريخية"، وتم إقرار هذه المنظومة للحلول ورفعها لأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا لجدة التاريخية الأمير خالد الفيصل. وأشار إلى أنهم قد رفعوا هذا العام لتسجيل جدة التاريخية في اليونسكو، والذي حظي بالقبول وفي انتظار الموافقة، معبرا عن شكره للدولة لتخصيصها ميزانيات كبيرة هذا العام للأمانات ومنها أمانة جدة لتطوير المنطقة التاريخية. قد بدأ التأجير في المنطقة التاريخية للدرعية، مضيفا أنهم سيعملون مع إحدى الشركات الإسبانية المتخصصة في التراث على ترميم فندق تراثي وتدريب المواطنين على تقديم الخدمات والمأكولات التراثية. عادلة بن عبدالله: تنفيذ 4 مشاريع تراثية كشفت رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز عن أبرز المبادرات ضمن الخطة المستقبلية للجمعية التي تتكون من أربعة مشاريع، أولها مشروع متحف للفنون الأدائية، وفندق ومطعم تراثي، ومشروع لتقرير سنوي يصف حالة التراث بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، ومشاريع متنوعة للنشر تعتمد في معظمها على النشر الإلكتروني، أما المشروع الرابع فهو مشروع للتوعية ضمن فئتي الشباب والناشئة من خلال منافذ متعددة منها التعليم العام ومنها الإعلام التقليدي والجديد. وأضافت الأميرة عادلة في تصريحها عقب ترؤسها اجتماع الجمعية العمومية للجمعية السعودية للمحافظة على التراث أول من أمس، "إن مما يثلج الصدر وجود كثير من المواطنين الذين يقدرون التراث الوطني ويحرصون على توثيقه وعرضه لإبقائه في ذاكرة المجتمع ونقله للأجيال المتعاقبة مستقبلا "، لافتا إلى أنه على الرغم من الفعاليات والأنشطة التي قامت بها الجمعية، بالإضافة إلى المشاريع المتوقع تنفيذها هذا العام إلا أنهم ما زالوا في أول الطريق في الحفاظ على إرثهم التاريخي وحمايته وإحيائه، متمنيا أن يحققوا بالجمعية أهدافهم وأن يصلوا إلى ما يطمحون إليه.