كشفت دراستان طبيتان عن نقص في كوادر وأجهزة مراكز التأهيل الطبي لمصابي الحوادث المرورية بالمناطق والمحافظات. وأشارت إحدى الدراستين إلى أن عدد الكادر الطبي المؤهل في مجال الطب التأهيلي يعاني نقصا كبيراً، وكذلك الكادر التمريضي المؤهل، حيث إن الكادر الطبي يوجد فقط في 14% من المستشفيات التي شملتها عينة الدراسة، في حين يعمل البقية في عيادات العلاج الطبيعي. وكشف مسؤول بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية الدكتور ماهر الجديد، الذي أعد دراسة علمية بعنوان "تأهيل مصابي الحوادث المرورية بالمملكة - الواقع والمأمول"، عن أن نسبة المصابين السعوديين في الحوادث أكثر من غير السعوديين. وبين خلال افتتاح نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز السويلم اللقاء العلمي الخاص بالحوادث المرورية والآثار الاقتصادية المترتبة عليها أمس بمقر المدينة بالرياض، أن دراسته توصلت إلى أن منطقة الكتف والأطراف جاءت في المرتبة الأولى في أماكن الإصابات لدى مصابي الحوادث المرورية بنسبة 41.68%، ثم الرأس والوجه ب 33.52%، فالبطن والحوض 14.32%، ثم الصدر والعنق بنسب متفاوتة. وأوضح الجديد أن نسبة المصابين السعوديين بلغت 79.62% وغير السعوديين 19.63%. أما الذين لم تحدد جنسياتهم فبلغت نسبتهم 0.74%. وأكد الجديد أن أعداد مراكز التأهيل الطبي لمصابي الحوادث المرورية بالمناطق والمحافظات بحسب إفادة إدارات التأهيل التابعة لوزارة الصحة كانت 35 مركزاً بالمملكة، 80% حكومية، و17.14% أهلية، 2.86% خيرية، لافتا إلى وجود نقص في أجهزة مراقبة الضغط داخل الجمجمة، حيث توفرت فقط في 6% من مستشفيات العينة. وأشار الجديد إلى أن النقص كذلك يشمل عدد الكادر الطبي المؤهل في مجال الطب التأهيلي، وكذلك الكادر التمريضي المؤهل.