أكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم حرص المدينة على عقد وتنظيم حلقات النقاش العلمية باعتبارها أحد الروافد الأساسية لإيجاد فرص الاتصال المباشر بين الباحثين والمعنيين في الجهات المستفيدة, من خلال تبادل الآراء والخبرات والمعلومات واقتراح الحلول المناسبة للعديد من قضايا التنمية . وأوضح الدكتور السويلم خلال افتتاحه اللقاء العلمي الخاص بالحوادث المرورية والآثار الاقتصادية المترتبة عليها اليوم بمقر المدينة في الرياض, أن الهدف من هذه اللقاءات هو تسريع وتفعيل الاستفادة من مخرجات البحوث المدعمة, وإتاحة الفرصة لمناقشة الموضوعات ذات العلاقة التي تستحق الدراسة وتشكل أولويات بحثية مستقبلية. وقال :" إن المدينة مستمرة في دعم وتشجيع الباحثين والمختصين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية للمشاركة في تقديم مقترحاتهم البحثية التي من شأنها تشخيص وعلاج المشكلات التي تعترض مسار التنمية ومن بينها صحة وسلامة الإنسان التي تعد من الأولويات البحثية التي تقوم بها المدينة". بعد ذلك استعرض الدكتور ماهر بن سعد الجديد ، من مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، دراسته العلمية التي كانت بعنوان " تأهيل مصابي الحوادث المروية بالمملكة العربية السعودية -الواقع والمأمول"، موضحاً أن الدراسة هدفت إلى تحديد أنواع الإصابات والإعاقات الناجمة عن حوادث الطرق في جميع مناطق المملكة، وتقويم الأسلوب والإمكانات المتاحة للنقل وللرعاية السريعة للمرضى قبل الوصول إلى المستشفى, مع حصر المؤسسات التي تعمل في الخدمات الطبية والإسعافية لمصابي حوادث المرور داخل وخارج المدن، فضلاً عن حصر المستشفيات المؤهلة لاستقبال مصابي حوادث المرورية. وكشف الدكتور الجديد من خلال دراسته أن منطقة الكتف والأطراف جاءت في المرتبة الأولى في أماكن الإصابات عند مصابي الحوادث المرورية بنسبة 41.68% ، ثم الرأس والوجه 33.52% ، ثم البطن والحوض 14.32% ، ثم الصدر والعنق بنسب متفاوتة, مبيناً أن نسبة المصابين السعوديين بلغت 79.62% ، وغير السعوديين 19.63%، فيما 0.74% لم تحدد جنسياتهم. وأوضح أن فئة الشباب من 15 إلى 45 عاماً كانت أكثر الفئات تعرضاً للحوادث ، تلاها الفئة العمرية من 5 إلى 15 عاماً ، ثم بقية الفئات, مشيراً إلى أن نسبة 75.48% من المصابين كانت إصابتهم بسيطة, فيما كانت إصابة 15.21% متوسطة, و9.30% كانت إصابتهم خطيرة. وأفاد أن أعداد مراكز التأهيل الطبي لمصابي الحوادث المرورية بالمناطق والمحافظات حسب إفادة إدارات التأهيل التابعة لوزارة الصحة كانت 35 مركزاً بالمملكة، 80% حكومية، و17.14% أهلية، و 2.86% خيرية, مبيناً وجود نقص في أجهزة مراقبة الضغط داخل الجمجمة، حيث توفرت فقط في 6% من مستشفيات العينة، فضلاً عن نقص المختصين في جراحة المخ و الأعصاب، حيث توفرت هذه التخصصات فقط في 27% من مستشفيات العينة، وكذلك جراحة العمود الفقري بنسبة 9%. // يتبع //