كشفت دراسة طبية عرضت أمس في ندوة متخصصة في الرياض أن السعوديين يشكلون ما نسبته 79.6% من المصابين في الحوادث المرورية، فيما يشكل غير السعوديين 19.6%، في حين أن 0.74% كانوا مجهولي الهوية. جاء ذلك في ورقة بحثية قدمها الدكتور ماهر بن سعد الجديد، من مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، بعنوان «تأهيل مصابي الحوادث المرورية – الواقع والمأمول»، خلال اللقاء العلمي الخاص بالحوادث المرورية والآثار الاقتصادية المترتبة عليها، في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي. وأوضح الدكتور الجديد خلال دراسته أن منطقة الكتف والأطراف جاءت في المرتبة الأولى، من حيث الأعضاء الأكثر تعرضاً للإصابة في الحوادث المرورية، وبنسبة 41.68%، ثم الرأس والوجه، بنسبة 33.52%، ثم البطن والحوض بنسبة 14.32%، ثم الصدر والعنق بنسب متفاوتة. وبين الدكتور الجديد أن فئة الشباب من 15-45 عاماً كانت أكثر الفئات تعرضاً للحوادث تلاها الفئة العمرية من 5-15 عاماً ثم بقية الفئات، مشيراً إلى أن 75.48% من المصابين كانت إصابتهم بسيطة، فيما كانت إصابة 15.21% متوسطة، و9.30% كانت إصابتهم خطيرة. وأفاد الجديد أن أعداد مراكز التأهيل الطبي لمصابي الحوادث المرورية في المناطق والمحافظات حسب إفادة إدارات التأهيل التابعة لوزارة الصحة كانت 35 مركزاً في المملكة، 80% حكومية، و17.14% أهلية، 2.86% خيرية. موضحاً وجود نقص في أجهزة مراقبة الضغط داخل الجمجمة، حيث توفرت فقط في 6% من مستشفيات العينة، فضلاً عن نقص المختصين في جراحة المخ والأعصاب، حيث توفرت هذه التخصصات فقط في 27% من مستشفيات العينة، وكذلك جراحة العمود الفقري بنسبة 9%. وأشار الجديد إلى أن النقص كذلك يشمل عدد الكادر الطبي المؤهل في مجال الطب التأهيلي، وكذلك الكادر التمريضي المؤهل، حيث إن الكادر الطبي يوجد فقط في 14% من المستشفيات التي شملتها العينة، والبقية يعملون في عيادات العلاج الطبيعي.