كشف النائب عن محلية السريف بولاية شمال دارفور بالبرلمان السوداني آدم شيخة، أن عدد القتلى في الأحداث التي شهدتها منطقته وصل إلى 500 شخص خلال مدة الصراع التي بلغت 7 أسابيع، إضافة إلى 900 جريح. كما دمرت 7 قرى بالكامل. وكان القتال القبلي قد نشب في منطقة جبل عامر حول السيطرة على مناجم الذهب الأهلية. وقاد الصراع الذي نشب في بداية الشهر الماضي إلى نزوح نحو 100 ألف مواطن من المنطقة. واتهم شيخة الذي ينتمي للحزب الحاكم مسؤولين رسميين بالتدخل في الصراع والتسبب فيه، قائلا: إن مَن نفذوا الهجوم وصلوا في سيارات حكومية بأسلحة تابعة للجيش ويتقاضون رواتب من الدولة. وقدر عدد الأسر النازحة ب20 ألفا، أي نحو 200 ألف شخص. بينما أفاد والي شمال دارفور عثمان كبر، بنشر عدد كبير من قوات الجيش في المنطقة، مشيرا إلى تحسن الوضع الأمني، وعودة الحياة إلى مسارها الطبيعي بعد تقديم المنظمات الوطنية والدولية العون الإنساني للنازحين. وكان رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي، قد صرح الأسبوع الماضي بأن المشكلة الرئيسة في دارفور ليست هجمات المتمردين، إنما العنف القبلي، ودعا الحكومة للقيام بواجباتها وفرض هيبة القانون وردع المعتدين لتوفير الأمن للمواطنين. من جانبه قال منسق الأممالمتحدة بالسودان علي الزعتري، في بيان "نشعر بالقلق الكبير على أمن المدنيين في مدينة السريف، إذ لجأ معظم النازحين في ظروف إنسانية صعبة. ومزيد من الناس قد يفرون من ديارهم، ما لم يتوقف القتال تماما، ويتم التوصل إلى حل دائم للصراع". في سياق مختلف، تقدم السودان بشكوى رسمية للخارجية البريطانية؛ احتجاجا على دخول البارونة كارولين كوكس لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عن طريق دولة الجنوب دون تأشيرة دخول، ودون إخطار السلطات السودانية. وقالت السفارة السودانية بلندن إن كوكس اعترفت بدخولها الولايتين في حوار لإذاعة باكستان في 24 يناير الماضي. ودعت المسؤولين البريطانيين لمساءلتها ومنعها من القيام بهذه التصرفات التي تضر بالعلاقات بين البلدين.