دفع تأخر فتح أبواب إستاد الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض نحو 20 دقيقة أمام الجماهير أمس أعدادا منها إلى الققز فوق أسوار الإستاد لضمان حضور مباراة نهائي مسابقة كأس ولي العهد التي جمعت الهلال والنصر، وحجز أماكن مميزة لها مبكرا في مدرجات الإستاد. وكانت الجماهير الهلالية والنصراوية توافدت مبكرا إلى إستاد الملك فهد منذ انتهاء صلاة الجمعة، منتظرة فتح بوابات الإستاد، وتناول كثير منهم وجبة الغداء قريبا من الإستاد، فيما ركز آخرون على تجهيز هذه الوجبات بأنفسهم محولين قدومهم إلى المباراة وكأنهم في نزهة برية، وذلك وسط تواجد أمني مكثف في الشوارع المؤدية إلى الإستاد. وبدا أن أعدادا كبيرة من الجماهير قدمت من خارج مدينة الرياض، وكانت هي الأكثر حرصا على القدوم المبكر حتى لا يفوتها الحضور بعد تكبدها عناء الرحلة إلى العاصمة. وكانت الجماهير القادمة من خارج الرياض قد شغلت الشقق المفروشة القريبة من الإستاد خلال اليومين الماضيين. في المقابل، حضرت الفكاهة من جديد حينما حضر أحد المشجعين النصراويين إلى الإستاد، وقد حمل في صندوق سيارته (من نوع شاص تويوتا) جملا (حاشي)، ووقف به في المواقف الخاصة بالإستاد، رافعا شعار ناديه ويقول "بإذن الله سيذبح هذا الحاشي اليوم إذا تغلب النصر على الهلال وحصل على الكأس". وتواجد عند سيارته عدد من الجماهير النصراوية والهلالية، حيث تبادلت النقاش، فمنهم من طالبه بذبحه مبكرا ثقة بحصول النصر على الكأس، في حين طالبت جماهير هلالية منه العودة بالحاشي إلى منزله لأن الكأس هلالي. أما على صعيد التذاكر، فقد حضرت السوق السوداء لبيع التذاكر منذ أعقاب صلاة الجمعة، ووصل سعر التذكرة الدرجة الأولى العادية إلى40 ريالا و50 ريالا، إلا أن مسؤولي الإستاد بمساعدة الأمن نجحوا في القضاء على هذه السوق والقبض على هؤلاء الذين روجوا لبيع التذاكر بأسعار تفوق قيمتها، وتم تسليمهم للشرطة لاستكمال التحقيقات معهم. كما تم فتح شبابيك بيع التذاكر أمس في الإستاد، مع وجود أكثر من 10 آلاف تذكرة لم تبع، وقد تم بيعها في الإستاد أمس. بدوره، تواجد الهلال الأحمر منذ وقت مبكر في المباراة، وكانت الهليكوبتر موجودة منذ العصر أيضا، إلى جانب عدد من السيارات الخاصة تحسبا لأي طارئ قبل أو أثناء أو بعد المباراة، كما كان مركزالعمليات يعمل بعد صلاة الجمعة لمتابعة كل صغيرة وكبيرة في محيط الملعب وداخله.