لم يمنع قيام ديربي العاصمة بين الهلال وغريمة التقليدي النصر أمس باستاد الملك فهد الدولي بالرياض في قمة مواجهات المرحلة 23 من دوري المحترفين السعودي، وسط أيام الأسبوع، أنصار الفريقين من الحضور مبكراً إلى ملعب المباراة، خاصة من الجانب الهلالي الذي اقترب من مرحلة الحصاد والحفاظ على لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي والثالثة عشرة في تاريخه، حيث كانت الجماهير الهلالية أكثر حضوراً مقارنة بنظيرتها النصراوية. وحمل الديربي الكثير من المشاهد خارج الملعب قبل داخله، من حيث التحديات الخاصة التي تحدث قبل الوصول إلى المدرجات وكذا بعد الوصول إليها من خلال الأهازيج التي تحضرها روابط الفريقين للشد من أزر لاعبيها. من جانبها، تفننت الجماهير الهلالية بتهنئة لاعبيها بتحقيق لقب بطولة كأس ولي العهد الجمعة قبل الماضي على حساب الوحدة، بالشعارات والأهازيج، واحتفلت بأكثر من طريقة بالبطولة رقم 51 في تاريخ بطولات النادي، مطالبة بتحقيق البطولة رقم 52 والتي اقترب الهلال كثيراً من تحقيقها. أما على جانب جماهير النصر، فقد حرصت على مطالبة لاعبيها بتحقيق الفوز على المتصدر وحامل اللقب مبدية ثقتها بلاعبيها وامتلاكهم دافع إلحاق الهزيمة الأولى بمتصدر الدوري. وكانت بوابات درة الملاعب قد فتحت منذ الرابعة عصراً بتواجد عدد قليل من أنصار الفريقين إلا أن الأعداد بدأت بالتزايد بشكل ملاحظ مع اقتراب صلاة المغرب, كما حرص مجلس الجمهور في الناديين على استقبال الجماهير وتوزيع أدوات التشجيع لهم منذ وقت مبكر. أما القنوات الفضائية الناقلة للمباراة على الهواء مباشرة وغير الناقلة مباشرة، فقد اهتمت بإجراء لقاءات مع الجماهير في أماكن مختلفة خارج أسوار درة الملاعب، مما شكل ازدحاماً جماهيرياً كبيراً حول مراسلي هذه القنوات الذين عانوا كثيراً أثناء إجراء اللقاءات. كما تبارت وتفننت تلك القنوات في تغطيات خاصة قبل المواجهة الكبرى بساعات. وكالعادة ورغم عدم الازدحام الجماهيري أمس (مقارنة بحجم المباراة وجماهيرية الفريقين)، حضرت السوق السوداء للتذاكر وانتشرت بشكل ملحوظ خارج أسوار الملعب، لكن بعض الجماهير سعى لمحاربة هذه الظاهرة بإرشاد البعض لسهولة اقتناء التذاكر من منافذ البيع وتوفرها بشكل كبير، مما وضع بائعي السوق السوداء في موقف لا يحسدون عليه.