شرعت شرطة منطقة عسير في التحقيق مع مواطن تورط في إطلاق النار على ثلاثة أشخاص إثر مضاربة جماعية وقعت بعد صلاة الجمعة في قرية العطف التابعة لمركز طبب غرب مدينة أبها. وقال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله بن عائض القرني في تصريح ل "الوطن" أمس إن مشادة كلامية نشبت بين خمسة أشخاص تطورت إلى مضاربة بالعصي فإطلاق نار من قبل ابن ووالده على ثلاثة أشخاص نتج عنه إصابة أحدهم بطلقة في منطقة البطن وتم نقله لتلقي العلاج في مستشفى عسير المركزي, لافتا إلى صدور توجيهات مدير شرطة المنطقة اللواء عبيد الخماش بفتح تحقيق في القضية لكشف ملابساتها. وأضاف القرني أن الحالة الصحية للمواطن الذي تعرض لإطلاق النار لا تزال حرجة ومستقرة للشخصين الآخرين. من جانبه أكد رئيس مركز طبب عبدالعزيز بن جرمان أنه تلقى العديد من الشكاوى ضد مطلق النار وتشمل عدم رغبة السكان في تعيينه نائبا عليهم, مضيفا أن الشكوى ينظر فيها من قبل الجهات المختصة, رافضا الخوض في تفاصيل ومسببات الحادثة. إلى ذلك قال أحد أشقاء المصابين ويدعى محمد عائض إن الحادثة تعد غريبة وفاجعة لم يسبق أن حدثت في قرى عسير, مضيفا أن الجميع فوجئوا بعد خروجهم من صلاة الجمعة ببناء جدار على أرض محل نزاع, حيث ادعى مطلق النار أنها من أملاكه وبعد استفزازه للحاضرين قام بإطلاق أعيرة نارية تسببت في إصابة عدد من المصلين. وأشار عائض إلى تشافي اثنين من المصابين وتحسن حالتهما فيما بقيت الحالة الثالثة في العناية المركزة وسط تشديدات أمنية بمنع الزيارة, مؤكدا أن الجميع ينتظر انتهاء التحقيقات الأمنية ومحاسبة كل من يحاول ترويع الآمنين.