وقعت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بالمنطقة الشرقية أمس مع مركز دعم الأسر المنتجة في المنطقة "جنى"، اتفاقية شراكة لتدريب وتطوير 500 من أسر السجناء في مدينة الدمام وكذلك تمويل مشاريعهن الصغيرة. وتضمنت الاتفاقية تطوير مهارات النساء المنتجات وإكسابهن خبرات فنية وإنتاجية تساعدهن على الاعتماد الذاتي في الحصول على مصادر دخل يرتقي بوضعهن المعيشي والمحافظة على الأسرة في ظل غياب الأب وكفايتهم عن السؤال والانحراف وإيجاد دخل ثابت ومستدام. وتركز الاتفاقية التي مثل فيها "جنى" المدير التنفيذي للمركز محمود الشامي، و"تراحم" رئيس مجلس الإدارة عبد الله آل سليمان، على تمويل وتدريب 500أسرة سجين في مدينة الدمام، وتأهيلهم وتطويرهم اقتصاديا واجتماعيا لتحقيق الاستدامة الإنتاجية مستقبلاً لهم من قبل مركز "جنى" والذي يقدم قروضا متناهية الصغر دون فوائد. وأكد رئيس مجلس إدارة لجنة "تراحم"، أن اللجنة تسعى لتغطية احتياجات 6 آلاف سجين بالمنطقة الشرقية ورعاية أسر المتزوجين منهم حتى نكفيهم الحاجة، ونتمنى من خلال هذه الشراكة أن تنجح السيدات في الاستفادة من هذه القروض وبناء مشروع يدر عليهن مبلغا ماليا ثابتا مع المحافظة على التسديد الشهري للأقساط المتفق عليها. وذكر المدير التنفيذي لمركز "جنى" محمود الشامي أن إجمالي المبالغ التي تم إقراضها للأسر بلغ منذ تأسيس "جنى" عام 2010 نحو 43 مليون ريال، تم من خلالها توفير 13 ألف وظيفة ومشروع، مشيراً إلى أن 92% من المشاريع التي تم دعمها كانت تدر أرباحا مالية متفاوتة على ربة العمل، لافتاً إلى أن نسبة التحصيل في المركز من المستفيدات بلغت 99%، وتعتبر نسبة تفوق التوقعات مقارنة بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، مما يعزز بشكل واضح نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات. وأبان في الختام أن إجمالي الإقراض هذا العام 2013 نحو 30 مليون ريال، مضيفاً أن القطاعات التي تم استهدافها من القائمين على المشروع ثلاثة قطاعات حيوية، تحقق عوائد مادية كبيرة للمستفيدات، استحوذ القطاع التجاري على نسبة 65% من إجمالي فرص العمل، وبلغت حصة القطاع الصناعي 20%، والقطاع الخدمي 15 %.