وقع أمس، اتفاق شراكة لتدريب وتطوير 500 أسرة سجين في مدينة الدمام، وتمويل مشاريعهم الصغيرة. وتضمن الاتفاق الموقع بين اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» في المنطقة الشرقية، ومركز دعم الأسر المنتجة في الشرقية «جنى»، تطوير مهارات النساء المنتجات، وإكسابهن خبرات فنية وإنتاجية، تساعدهن على الاعتماد الذاتي في الحصول على مصادر دخل، يرتقي بوضعهن المعيشي والمحافظة على الأسرة، في ظل غياب الأب، وكفايتهن عن السؤال والانحراف، وإيجاد دخل ثابت ومستدام». ونص الاتفاق، على تمويل وتدريب أسر السجناء، وتأهيلهم وتطويرهم اقتصادياً واجتماعياً، «لتحقيق الاستدامة الإنتاجية مستقبلاً لهم، من قبل مركز «جنى»، الذي يقدم قروضاً متناهية الصغر، من دون فوائد. وأكد رئيس مجلس إدارة لجنة «تراحم» عبدالله أل سليمان، أن اللجنة «تسعى لتغطية حاجات 6 آلاف سجين في الشرقية، ورعاية أسر المتزوجين منهم، حتى نكفيهم الحاجة». وتمنى من خلال هذه الشراكة أن «تستطيع السيدات النجاح في الاستفادة من هذه القروض، وبناء مشروع يدر عليهم مبلغاً مالياً ثابتاً، مع المحافظة على التسديد الشهري للأقساط المتفق عليها». بدوره، قال المدير التنفيذي لمركز «جنى» محمود الشامي، عقب توقيع الاتفاق: «إن هذه الشراكة تسعى إلى تحقيق أهداف الطرفين، في تطوير مشاريع الأسر المنتجة، ورفع مستوى الإنتاج لأسر دخل معيلهم في السجون، ليجدوا أنفسهم من دون أي دخل مادي، ونظرة مجتمعية تقزمهم»، مضيفاً أن «هذه الشراكة من أهدافها الرئيسة توفير فرص عمل نسائية احترافية». وذكر الشامي، أن «المركز لديه آلية عمل منهجية لتسويق مشاريع تجارية على الأسر الفقيرة التي يتم من خلالها اختيار النساء اللاتي تنطبق عليهن الشروط، ويرغبن في الإنتاج، والعمل، ويتم منحهن قرضاً حسناً ثم ينطلقون بالعمل والإنتاج. ويبدأ بعدها تسديد الدفعات الشهرية من القروض التي منحت لهن، فيما ندرس التدفقات المالية للأسرة، ويقرر بعدها في حال نجاح المشروع؛ منح الأسرة قرضاً أعلى، أو إعادة الإقراض لعملية أخرى». ووصل إجمالي المبالغ التي تم إقراضها للأسر، منذ تأسيس «جنى» في العام 2010، نحو 43 مليون ريال، تم من خلالها توفير 13 ألف وظيفة ومشروع. وساهمت 92 في المئة من المشاريع التي تم دعمها، في أرباح مالية متفاوتة لربة العمل. فيما بلغت نسبة التحصيل من المستفيدات 99 في المئة. وقال الشامي: «تفوق هذه النسبة التوقعات، مقارنة بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، ما يعزز نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات، وكفاءة مركز «جنى» في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المدن والمناطق في المملكة (الخبر، والدمام، والأحساء، والقصيم، وحائل، وجازان، وعرعر، والجوف) التي نقوم بخدمتها». وأوضح أن «حجم الإقراض هذا العام 2013، بلغ نحو 30 مليون ريال»، مضيفاً أن «القطاعات التي تم استهدافها من قبل القائمين على المشروع 3 قطاعات حيوية، تحقق عوائد مادية كبيرة للمستفيدات، استحوذ القطاع التجاري على نسبة 65 في المئة من إجمالي فرص العمل. وبلغت حصة القطاع الصناعي 20 في المئة، والقطاع الخدمي 15 في المئة».