اشتهر في الآونة الأخيرة موقع على الإنترنت يسمى "كيك" keek وفي نفس الوقت هو برنامج يتم تحميله على الهواتف الذكية، ويعتبر سلسلة من مواقع التواصل الاجتماعية، التي تمكن مستخدميها من تحميل (فيديو) لا تتجاوز مدته 36 ثانية، كحد أقصى باستخدام تحميل مباشر من كاميرا الويب كام، أو كاميرا أجهزة الهواتف الذكية، وتسمى رفع الفيديوهات ب"كيك"، ويمكن للمشاركين فيه أيضا الرد مع نص التعليقات أو الفيديو ب"كيك باك" keekback ، ويستطيع المستخدم مشاركة المحتوى مع غيره من وسائل التواصل الاجتماعية الأخرى مثل "تويتر" أو"فيس بوك" وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي، ويطلق على اسم المستخدمين مصطلح "كيكرز". أما مصطلح "كيك" keek فيعني النظرة الواحدة الخاصة السريعة، وتعود جذور هذه الكلمة إلى العصور الإنجليزية الوسطى في إنجلترا؛ حيث كانت تستخدم بين أواخر القرن الثاني عشر وأواخر القرن الخامس عشر، أما صاحب الفكرة فهو البالغ من العمر 63 سنة إسحاق ريكايك، ويعد الرئيس التنفيذي ل"كيك" ومقرها في (تورونتو، أونتاريو) بكندا، وبدأت عملها في أوائل عام 2011 وتضم نحو 30 موظفاً. ويعد "كيك" موجة جديدة في مجال تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعية، وفي الآونة الأخيرة شاهدت النمو الذي تلقته "كيك" في عدد المستخدمين، حيث يتوقع لها الريادة في مواقع التواصل الاجتماعي لما تمتلكه من ميزات وخصائص عن بقية المواقع الأخرى، لأنها طريقة ثورية جديدة في اكتشاف العالم والتفاعل مع الآخرين وإنشاء فيديوهات قصيرة ومشاهدة أكبر عدد منها في وقت قياسي. أما بعض خصائصه فهو مجاني، ويعد سهل الاستخدام، ويتمتع بسرعة عالية، ورفع الفيديو فيه لا يستغرق ثواني معدودة، ويقوم بإرسال آخر التحديثات أو "الكيكس" الجديدة عن طريق الإيميل المسجل في حساب المستخدم الخاص في "كيك". ومن مميزاته كذلك أنه مزيج من برامج "يوتيوب" و"فيس بوك" و"تويتر"، حيث باستطاعة متابعيك أن يتفاعلوا معك بالرد الكتابي أو التعليق من خلال رفع فيديو على تلك المشاركات، مما يساعد بشكل افتراضي على خلق بيئة نقاش أكثر تفاعلية، وكسر حواجز الخوف وإبداء الاحترام الأكثر للمتابعين بجعل النقاش أكثر تحضراً وتفاعلاً، مما حدا بمجموعة كبيرة من المشاهير على سبيل المثال لاستخدام "كيك" للتواصل مع معجبيهم ومتابعيهم ليستطيعوا مشاهدة أدق التفاصيل عن حياتهم ومتابعة ما يدور خلف الكواليس. وإذا ما تطرقنا للسلبيات التي قد تعتري هذه الخدمة، فنجد أبرزها انتهاكه لخصوصية المستخدم وعرض معلوماته الشخصية، وتفاصيل حياته الدقيقة الخاصة على الملأ، وقد يشجع هذا التصرف المخترقين "الهاكرز" على استغلال تلك البيانات والإقدام على ارتكاب إحدى الجرائم الإلكترونية، مثل انتحال الشخصية والابتزاز، وأيضا قد يشجع المجرمين على متابعة الأشخاص ومعرفة حياتهم الشخصية بكل تفاصيلها، ويكون من باب الاستغلال والتخطيط لجرائم الخطف والسرقة، لا سيما أن أكثر مستخدميه من فئة المراهقين بين سني الثالثة عشرة والثامنة عشرة من الجنسين، وذلك بسبب عدم اللامبالاة عند هذه الفئة العمرية، وقد يكونوا أكثر عرضة للخطر من غيرهم. موقع "كيك" إبداعي تفاعلي وله إيجابياته وسلبياته، وقد تتفوق الإيجابيات فيه، ويبقى الاستخدام الأمثل هو من يحدد مدى الفائدة المرجوة من استخدامه.