أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن أمام الحكومة الإسرائيلية خياران لا ثالث لهما، السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، أو مواصلة الاستيطان واغتصاب الأراضي والحقوق الفلسطينية، وبالتالي إبقاء المنطقة في حالة عدم الاستقرار. وقال "الكرة في ملعب الحكومة الإسرائيلية لتقرر الخيار الذي يناسبها وترتضيه، بين استمرار بناء المستوطنات غير الشرعية والحفاظ على احتلالها لأرضنا الحبيبة، وبين تحقيق سلام عادل وشامل يضمن الأمن لجميع الأطراف في المنطقة على أساس قرارات الشرعية الدولية، لأن السلام والاستيطان ضدان لا يلتقيان". وأضاف في كلمة أثناء زيارته إلى باكستان "رغم المظالم المذكورة أعلاه، ما زلنا نحافظ على أيدينا ممدودة بالسلام ونحن مستعدون لمواصلة العمل الجاد لتحقيق حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية". من جهة أخرى، أدان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اعتزام الاحتلال الإسرائيلي تهويد 298 موقعا تاريخيا من المعالم العربية والإسلامية في أراضي فلسطين التاريخية، وقال "نحذر الاحتلال الصهيوني من مغبة تنفيذ هذا المخطط الخطير، الذي يعد اعتداء صارخا على المقدسات وتزويرا فاضحا للمعالم التاريخية، ونؤكد أن هذه المعالم ستبقى شامخة وشاهدة على عراقة التاريخ والحضارة العربية والإسلامية وستفشل كل محاولات تهويدها وطمس معالمها". وأضاف "إننا إذ نستهجن الصمت الدولي تجاه جرائم ومخططات الاحتلال، فإننا ندعوا جماهير شعبنا الفلسطيني إلى التصدي لتلك المحاولات بكافة الوسائل، كما ندعوا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرك العاجل لمواجهة جرائم الاحتلال وحماية المقدسات والمعالم والآثار الإسلامية من خطر التهويد". في سياق منفصل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الصمت إزاء قضية المواطن الأسترالي الذي انتحر في أحد سجون تل أبيب وسط غموض عن أسباب اعتقاله، وإن كانت ثمة تأكيدات بأنه كان يعمل لصالح الموساد. وقال "كشف نشاطات أمنية واستخبارية أكثر مما تقتضيه الضرورة ويمكن أن يمس بشكل خطير بأمن الدولة، ولذلك في إطار أي نقاش يتم إجراؤه لا يمكن الاستهتار بالمصلحة الأمنية وفي الواقع الذي تعيشه دولة إسرائيل يجب أن يشكل هذا مصلحة أساسية".