استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الممارسات الإسرائيلية الوحشية بحق المقدسيين والفلسطينيين الذين سعوا للاحتفال بالقدسالمحتلة عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 مشددا على أن القدس ستبقى عربية وإسلامية مهما بلغ مستوى العدوان والتهويد الإسرائيلي. وقال موسى في تصريح له اليوم إن إسرائيل بوصفها دولة محتلة لن تعطي الفرصة للاحتفال بالقدس وهويتها العربية والإسلامية وهذا لن يمنعنا من استمرار الجهد الدولي لوقف تهويد القدس ووقف العمليات التي يراد منها تغيير طبيعة المدينة المقدسة. وأضاف أن القدس هي عاصمة للثقافة العربية وستظل كذلك وسنحتفل بها جميعا في العالمين العربي والإسلامي وخارجهما وسنعمل على الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس ومواجهة مخططات تهويدها لافتا إلى إصرار الجامعة في كل جهودها واتصالاتها على أن القدس هي عاصمة فلسطين وعلى ضرورة وقف الحفريات وكل ما من شأنه المس بالطابع الحضاري والثقافي والتاريخي لمدينة القدسالمحتلة. وفيما يتعلق باعترافات الجنود الإسرائيليين بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة قال الأمين العام للجامعة العربية إن هذا تطور مهم وتأخذه الجامعة العربية في الحسبان في جهودها لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين. وحول الحوار الفلسطيني في القاهرة وجهود المصالحة العربية أعرب موسى عن تفاؤله بإنهاء أزمة الانقسام الفلسطيني .. فيما أوضح أن ما يدعو للتفاؤل وجود إدراك بخطورة استمرار الانقسام العربي العربي معربا عن أمله بأن تنعقد القمة العربية في قطر على تمثيل بمستوى عال. من جانبه قال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح أن قيام سلطات الاحتلال بمنع الأنشطة الفلسطينية للاحتفال بالدس عاصمة للثقافة العربية 2009 هو جريمة جديدة تضاف إلى مجموعة الجرائم التي تقوم بها إسرائيل لتهويد القدس من خلال إغلاق القدس في وجه المقدسيين ومحاولات ترحيلهم واستكمال المخطط الاستيطاني وجدار الفصل العنصري لعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية. وأوضح صبيح أنه كان من المتوقع أن تقوم إسرائيل بهذا الإجراءات العنيفة والقاسية لأن القدس منذ فجر التاريخ وحتى اليوم تحمل وجها عربيا تستهدف إسرائيل محوه ضاربة بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية. // انتهى // 2108 ت م