قطع وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة في تصريح إلى "الوطن" وعدا للشركات المستثمرة في المملكة بمزيد من الحوافز المشجعة خاصة في قطاعات الصناعات التقنية والمتطورة وذات القيمة المضافة والمميزة للاقتصاد الوطني. وأشار الربيعة على هامش افتتاح أكبر مصنع لمحولات الطاقة في الشرق الأوسط أمس بالمدينة الصناعية في الدمام، إلى أن الحوافز تبدأ من توفير الأراضي الصناعية للمشاريع وتسهيلات التراخيص لقدرتها على الإسهام النوعي في استقطاب الشباب السعودي للعمل في تلك المشاريع. وأكد أن الوزارة تتجه لبناء صناعات ذات تأثير اقتصادي إيجابي استفادة من الموارد الطبيعية في المملكة وتوطين أحدث تطورات التقنية الصناعية وتأهيل وتدريب الكوارد البشرية السعودية في القطاعات الصناعية لكونها من أهم القطاعات الاستراتيجية في العالم. وفي ما يخص الصناعات الجديدة قال الربيعة سندعم أي صناعة ولدينا موافقات من شركات كبرى لبناء لوحات السلور المعتمدة على الطاقة والخلايا الشمسية ونأمل بالتعاون في ذلك مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة أن تكون هناك استثمارات كبيرة في هذا الجانب. وعن مراحل تطوير الصناعية في الدمام قال بدأنا ومنحنا المستثمرين 60 أرضا صناعية، لافتا إلى التوسع في منح الأراضي للمصانع. وأشار إلى أن الإقبال على الأراضي الصناعية مرتفع لكنه أضاف أن المدينة الصناعية الثالثة تبلغ مساحتها 48 مليون متر مربع وهي ضعف مساحة الصناعية الثانية في الدمام، متوقعا أن تخلق فرصا كبيرة لتوظيف الشباب السعودي وأن تكون نقلة للصناعة في المملكة. وعن سحب الأراضي الصناعية المعطلة، قال إن الهيئة جادة في سحب الأراضي من كل مصنع لا يلتزم بالاتفاق معه في بناء مصنعه، مضيفا نريد أراضي لخدمة الصناعة في المملكة ولا نريد أراضي للتجارة فيها، وهي وضعت فقط للجادين، وسنستمر في عملية السحب من غيرهم، مشددا أن الوزارة وهيئة المدن الصناعية لن تسمحا بتجارة الأراضي الصناعية. وعن رصد تلاعب في بيع الأراضي، قال وجدنا من يعطي معلومات خاطئة ببيع الأراضي الصناعية، لكن عند وصولها للهيئة يتم رفضها لأنها غير قانونية. وكان الربيعة قد افتتح مصنع محولات الطاقة السعودية، والذي يمثل مشروعا استثماريا مشتركا مشيدا على أحدث المواصفات التقنية العالمية للصناعة، بما يجعل المملكة تتقدم خطوات مهمة نحو تحقيق توطين هذه الصناعة التخصصية لمحولات الكهرباء والتي ظهرت الحاجة إليها لمواكبة الطفرة التنموية والصناعة. ويعد المصنع الأول للمحولات الكهربائية بالمملكة، بالشراكة مع شركة سي جي البلجيكية لتوطين صناعة المعدات الكهربائية بالمملكة، وتوفير منتج اقتصادي التكلفة بمزايا عالمية، والإسهام في تحقيق الربط الكهربائي داخليا ومع البلدان المجاورة. ويمتاز المنتج السعودي الجديد لمحولات الكهرباء بالجودة العالية، والموثوقية وأنه صديق للبيئة. وتعد شركة محولات الطاقة السعودية المصنع الوحيد لمحولات الطاقة في المملكة وعلى المستوى الخليجي، وتأسست في 2010 كمشروع مشترك بين شركة المحولات السعودية وشركة سي جي لأنظمة الكهرباء البلجيكية، ويعمل المصنع بموجب ترخيص من الشركة البلجيكية، ويعد الأحدث من نوعه من بين المصانع السبعة الأخرى للشركة البلجيكية على مستوى العالم في كل من بلجيكا وأيرلندا والمجر وكندا والولايات المتحدة والهند وإندونيسيا.