نجحت جهات الاختصاص في شرطة محافظة الأحساء مساء أول من أمس، في إقناع 400 عامل "من جنسيات "أفريقية وآسيوية" للعودة إلى مساكنهم ومواقع أعمالهم بعد تجمعهم وتوقفهم عن العمل في مشروع بناء وحدات سكنية تابع لجهة حكومية في غرب المبرز، بسبب تأخر صرف رواتبهم لأكثر من شهرين. وتعهد المسؤولون في الشركة، التي يتبع لها هؤلاء العاملون، أمام مدير شرطة الأحساء العميد مشاري الملحم، بصرف كامل المستحقات المالية لجميع العاملين في المشروع خلال ال48 ساعة المقبلة. وأشار مصدر أمني في شرطة الأحساء ل "الوطن"، إلى أن عمليات الشرطة تلقت بلاغا عن التجمع عند الساعة التاسعة من مساء أول من أمس، وجرى التفاوض مع المتجمعين وإقناعهم بالانسحاب وفض التجمع خلال ساعتين، موضحاً أن إجمالي العمالة في المشروع يتجاوز ال9 آلاف عامل، وأن تأخر صرف الرواتب متفاوت بين العمالة، تراوحت ما بين مستحقات مالية لشهرين إلى ثلاثة أشهر. وبدوره، أكد الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المكلف الرائد مساعد الحارثي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن غرفة العمليات الرئيسة بشرطة الأحساء، تلقت بلاغاً عن قيام مجموعة من العمالة التابعين لإحدى الشركات المكلفة بتنفيذ المشروع بالمحافظة بالتجمع أمام مقر سكنهم داخل المشروع الذي يعملون فيه، وعلى الفور باشرت الجهات الأمنية الانتقال لموقع الحدث بقيادة مدير شرطة الأحساء العميد مشاري الملحم وعدد من القيادات الأمنية بالمحافظة، وبحضور كل من مدير مكتب العمل والعمال بمحافظة الأحساء محمد الصياح، وإدارة المشروع التابع للشركة, وجرت مقابلة العمال ومناقشتهم عن الأسباب، واتضح أن قيامهم بذلك هو لمطالبتهم الشركة التي يعملون بها بصرف رواتبهم المتأخرة. وتعهد لهم مدير المشروع بصرف جميع الرواتب المتأخرة خلال فتره وجيزة. مؤكداً أن الجميع أبدى قناعة وانتهى تجمعهم وعادوا لسكنهم بعد ذلك دون أي ملاحظات، ولا يزال الحدث قيد المتابعة الأمنية. من جهة أخرى، رفعت فرقة الأدلة الجنائية في شرطة محافظة الأحساء أول من أمس، البصمات والآثار الجنائية من موقع محاولة سرقة جهاز صراف آلي في الأحساء، بعد محاولات الجناة اقتلاع "كاميرا" التصوير من أعلى الصراف وإحداث تلفيات محدودة في الصراف. وأكد الرائد الحارثي خلال حديثه إلى "الوطن" أن شرطة الأحساء تبلغت من مندوب أحد البنوك المحلية بالمحافظة مفيداً أن الجهة المختصة بالبنك لاحظت تعطل إحدى الكاميرات الخاصة بجهاز صراف آلي تابع للبنك نفسه يقع بمحطة "تحت الإنشاء"، وقام البنك على إثر ذلك ببعث مندوبهم للتأكد من وضع الكاميرا, واتضح أن الكاميرا تم طمسها من قبل الجناة الذين حاولوا سرقة جهاز الصرف الآلي, إلا أنه لم يتمكن من ذلك، ولا تزال التحقيقات مستمرة للوصول للجناة.