فضح صياد سمك متهم ضمن 11 آخرين بينهم كتاب عدل وضبط وموظفون بالمحكمة العامة بمكة المكرمة، مؤامرة تزوير الصك الملياري البالغة مساحته 1.6 مليون متر مربع، والذي تتفرع منه 4 صكوك، عندما اعترف أمام المحكمة أمس، بأن أحد هذه الصكوك استخرج باسمه دون أن يحضر إلى كتابة العدل، وأنه ضمن مجموعة اتفقت على استخراج الصك. "الوطن" حضرت جلسة المحاكمة التي عقدتها المحكمة الإدارية بجدة لمحاكمة المتهمين أمس، في ظل غياب 3 منهم، حيث بدأت الجلسة بالاستماع الأخير لتبريرات المتهمين بتزوير 4 صكوك لأراض تزيد مساحتها على 1.6 مليون متر مربع، وتبلغ قيمتها السوقية حاليا أكثر من مليار ريال، بينهم كاتب عدل وكاتب ضبط وموظفين في كتابة عدل والمحكمة العامة بمكة المكرمة، وتجار عقار وصياد سمك، وقررت المحكمة إعلان الحكم في الجلسة القادمة بعد أن استمعت إلى كافة أطراف القضية، فيما تمسك كاتب العدل المتهم بقرار لجنة تقصي حقائق التي شكلها وزير العدل للوقوف على الصكوك المزورة، قائلا إن اللجنة خلصت إلى تبرئته وإدانة كاتب الضبط واثنين من موظفي المحكمة وباعتبار أنه ما زال على رأس العمل. وأصر كاتب العدل في إجابته للمحكمة على سلامة إجراءاته وأن الإفراغات قد أحيلت إليه رسميا وأنه خاطب رئاسة المحكمة بشأن الصكوك، وأنها أجازتها، وأنه لم يعلم بأن الخطابات التي وردته من رئاسة المحكمة مزورة، مؤكدا بأنه ما زال على رأس عمله، وأن ذلك إثبات لبراءته من تهمة التزوير، وأنه لم يتعرض لأي نوع من الإكراه على اعترافاته وأقر أمام الدائرة أنه يكتفي بأقواله السابقة ويصادق عليها وليس لديه ما يضيفه. وأكد موظف في كتابة العدل متهم بالمساهمة في إصدار الصكوك الأربعة المزورة، وبثبات تمزيقه توقيعه واسمه من على أحد الصكوك المزورة، بأن العمل الإداري في كتابة العدل تحدث فيه أخطاء كبيرة، وأن ذلك يعود إلى عدم تنظيم العمل، مما ترتب عليه تقديم بعض المعاملات وتأخير البعض، وأنه قد وجد اسمه في إحدى الأوراق العائدة للصكوك المزورة وأنه قام بتمزيق الورقة، خوفا من الوقوع في المساءلة، وأن الصكوك المفقودة الأربعة تم البحث عنها واكتشف أنه لم تصل برغم طول المدة وحينها اكتشف أن الصكوك تقع في مشكلة، وأنه تبين له فيما بعد أن المتهم الأول هو من يكرر متابع الصكوك الأربعة بالرغم أنها خرجت من مكتبه. وأنكر المتهم الثالث وهو سمسار عقار عن نفسه تهمة دفع رشوة مقدارها 50 ألف ريال لكاتب العدل وكاتب الضبط، وأنه لم يقم بدفع أي مبالغ مالية للمتهمين على سبيل الرشوة، الرابع والخامس والسادس تبين عدم حضورهم، فيما ذكر المتهم السابع وهو مسن، ويعمل صياد سمك أنه فوجئ يوما ما بصك طوله متر ونصف باسمه وبمساحات تتجاوز 700 ألف متر مربع، وأنه لا يعلم عن الصك المسجل باسمه، وأن كل ما يعرفه هو أن ابن أخته طلب منه صورة من هويته الوطنية باعتبار مصلحة شرعية وأنه سيستفيد منها، مؤكدا أنه لم يحضر أمام المحكمة أو في كتابة العدل، وأنه لم يتلقى أي مبالغ مقابل تسجيل الصك باسمه. أما المتهم الثامن وهو ابن أخت صياد السمك ويعمل "متسببا" ووجهت إليه تهمة توريط خاله المسن في التزوير.