مع استمرار أزمة الغاز في تبوك، وتسببها في إغلاق معظم المحلات، استغلت محلات أخرى ذلك برفع الأسعار، إذ وصلت أنبوبة الغاز إلى نحو 30 ريالا، فيما تحجم شركة الغاز الأهلية عن الرد حول أسباب ذلك. "الوطن" أثناء جولتها الميدانية قابلت عددا من المواطنين، إذ ذكر المواطن عبدالكريم الجهني، أن أسعار الأسطونات في تبوك وصلت إلى 30 ريالا، وأنه مضطر للشراء بسبب عدم توفرها في معظم المحلات التي أغلقت جراء ذلك، مطالبا الجهات المعنية بمراقبة أسعار الغاز هذه الأيام بسبب قلة المعروض. وذكر المواطن إبراهيم ظويهر، أنه منذ بداية الأزمة يحاول تعبئة أنبوبة الغاز الاحتياطية؛ تخوفا من استمرار الأزمة في تبوك، مضيفا أن أغلب محلات الغاز التي يذهب لها يجدها مغلقة أو تشهد إقبالا كبيرا من الزبائن، ورغم الانتظار الطويل أمام تلك المحلات، إلا أن الكمية الموجودة في تلك المحلات نفذت دون الحصول على أسطوانة الغاز. وفيما ينتظر المواطنون تفسيرا لتكرار نقص الغاز، أحجمت شركة الغاز الأهلية عن الرد على استفسارات "الوطن"، التي أرسلت لهم أول من أمس، في الوقت الذي أكد فيه أحد موردي الغاز، في تقرير نشر أمس، أن السبب في الأزمة هو أن فرع المدينةالمنورة يتجاهل التنظيم ووقوف الشاحنات ب"السرى" في ساحة التوزيع، إذ يقوم بمنح شاحنات المدينةالمنورة الأولوية في التعبئة، بينما تقف شاحنات تبوك إلى 4 أيام بالانتظار. وأوضح أن كميات الغاز التي يوردها تناقصت بشكل كبير، إذ كان يورد يوميا شاحنة غاز إلى تبوك، فيما يورد هذه الأيام نحو 3 شاحنات طوال الأسبوع، مطالبا بأن تتحمل الشركة مسؤوليتها تجاه المواطنين، وتنشئ فرعا في منطقة تبوك لإمداد المنطقة والمناطق القريبة ومحافظاتها باحتياجاتهم من الغاز. وكان مدير فرع وزارة التجارة في تبوك محمد الصائغ، أكد بأن النقص الحاد في الغاز ساهم في إغلاق بعض المحلات، لعدم وصول سيارات نقل الغاز، وانتهاء الكمية الموجودة لديهم. مبينا أن تبوك تشهد زيادة في الطلب لزيادة عدد السكان، والشركة لا تصدر تراخيص جديدة للمستفيدين لمزاولة توزيع الغاز.