عادت أزمة الغاز إلى تبوك مجدداً، بعد انفراج الأزمة الأولى التي تعرضت لها المدينة جراء توقف بعض العمالة عن العمل في محطة المدينةالمنورة خوفاً من تكرار حادث الحريق الذي حصل مؤخراً في المحطة، فيما حمل مدير فرع تجارة تبوك الشركة الأهلية للغاز والتصنيع في منطقة المدينةالمنورة السبب في هذه الأزمة."الوطن" تلقت عددا من شكاوى الأهالي، ورصدت أثناء جولتها الميدانية إغلاق أكثر من 5 محلات لبيع الغاز في المدينة، حيث ذكر المواطن محمد البلوي أن مشكلة نقص الغاز في تبوك تكررت ولا يوجد علاج لها، مضيفاً أن أصحاب المحلات يعدون بانتهاء الأزمة، واستدرك "لكن ذلك لم يحصل بشكل نهائي حتى الآن"..وأشار البلوي إلى أنه في الوقت الحالي لا تستطيع الحصول على أنبوبة غاز إلا بعد وقت طويل، وأحياناً تنتهي تلك الحمولات قبل حصولك على أنبوبة واحدة.فيما ذكر عبدالرحمن الشمراني أن محلات الغاز في تبوك تشهد هذه الأيام ازدحاما شديدا، فيما قام بعض أصحاب المحلات بإغلاق محلاتهم، مطالبا بوضع حلول جذرية لهذه المشكلة التي ساهمت في إقبال كبير من الزبائن لأخذ أسطوانات احتياطية خوفا من امتداد الأزمة لوقت طويل، مؤكدا أهمية وجود فرع للشركة في تبوك، لتأمين احتياجات المنطقة بمحافظاتها وقراها.من جانبه، أكد أحد موردي الغاز بمنطقة تبوك - تحتفظ "الوطن" باسمه - أن فرع المدينةالمنورة يتجاهل التنظيم ووقوف الشاحنات بالسرى في ساحة التوزيع، حيث يقوم بمنح شاحنات المدينةالمنورة الأولوية في التعبئة، بينما تقف شاحنات تبوك إلى 4 أيام بالانتظار.وأكد أن كميات الغاز التي يوردها تناقصت بشكل كبير، حيث كان يورد يومياً شاحنة غاز إلى تبوك، فيما يورد هذه الأيام نحو 3 شاحنات طوال الأسبوع، مطالباً بأن تتحمل الشركة مسؤوليتها تجاه المواطنين وتنشئ فرعا في منطقة تبوك لإمداد المنطقة والمناطق القريبة ومحافظاتها باحتياجاتهم من الغاز.وفي اتصال هاتفي ل "الوطن" بمدير فرع وزارة التجارة بتبوك محمد الصائغ، ذكر أنها ليست أزمة، وإنما تأخير في التعبئة والتحميل، مضيفاً أن المشكلة ما زالت من الشركة الأهلية للغاز والتصنيع في منطقة المدينةالمنورة، وقال " تمت كتابة خطاب لتبليغ الوزارة والشركة أيضاً"، مضيفاً أن التأخير من تعبئة الأنابيب من الشركة بالمدينةالمنورة، مبيناً أن خلال إجازة نهاية الأسبوع لا يقومون بالتعبئة مما يساهم في شح الغاز في منطقة تبوك.وأكد أن بعض الشاحنات وصلت الآن وأخرى بالطريق، وأضاف "التأخير له فترة ويتكرر حصوله كل أسبوعين" مشيرا إلى أنه لامس الأزمة أول من أمس بشكل كبير مما ساهم في إغلاق بعض المحلات لعدم وصول سيارات نقل الغاز وانتهاء الكمية الموجودة لديهم".وتابع "تشهد تبوك زيادة في الطلب لزيادة عدد السكان والشركة لا تصدر تراخيص جديدة للمستفيدين لمزاولة توزيع الغاز"، مختتما بقوله "شركة الغاز تعطي الأولية لمنطقة المدينةالمنورةوتبوك والمدن الأخرى مما ساهم في تأخير التعبئة".