أدى تعطل إحدى دوائر تعبئة أنابيب الغاز في محطة الغاز شرق المدينةالمنورة، بعد الحريق الذي نشب في الدائرة مؤخرا، إلى تكدس شاحنات نقل الأنابيب في المحطة وبقاء الشاحنات لساعات للسماح بدخولها وتعبئة حمولتها، إضافة إلى توقف العمال في الشركة عن العمل خوفا على سلامتهم، حيث لم يتم بعد اكتشاف موقع التسرب الذي أدى إلى الحريق. ولجأ أصحاب محال توزيع أنابيب الغاز في المدينةالمنورة إلى إغلاقها لنفاد الأسطوانات المعبأة، ولعدم وصول الشاحنات من محطة الغاز لوقوعها في زحام الانتظار، فيما استغلت سيارات نقل الغاز الأزمة التي تشهدها المدينةالمنورة إلى رفع سعر استبدال الأسطوانة المعبأة إلى 20 ريالا. وفي جولة ل«عكاظ» على محطة الغاز في المدينة، وجدت عددا من أصحاب المحلات في المدينةالمنورة والمنطقة الشمالية وبحرة وينبع في انتظار تعبئة شاحناتهم، التي تنتظر من الساعة الخامسة صباحا من أجل إيجاد دور للاصطفاف في طابور تعبئة الشاحنات. وقالت مصادر ل«عكاظ» إن إدارة المحطة حولت دائرة واحدة لتعبئة الأنابيب التقليدية ذات المنظم الضاغط. وأوضح مدير أحد محال تعبئة الغاز في المدينة حسين الحربي أن المحطة كانت تزود الشاحنات في أقفاص معبأة بأسطوانات الغاز ولا يستغرق الأمر وقتا طويلا، موضحا أنه منذ بداية الأسبوع حولت المحطة دائرة تعبئة الغاز إلى تعبئة الأسطوانات لخدمة منطقة المدينة ومنطقة تبوك، حيث تعطلت إحداهما وتسببت في زحام الشاحنات. وأضاف أن الشركة لم توفر لحد الآن الأسطوانات الجديدة ذات المنظم الضاغط حتى نوفرها بدورنا لزبائننا، حيث اضطررنا في باقي الأيام الماضية إلى الإغلاق في أوقات مبكرة جدا لعدم توفر أسطوانات معبأة للاستبدال. إلى ذلك أوضح أحد موظفي شركة الغاز أن الشركة ألزمت الموظفين بالعمل أو التسريح بعد اعتراضهم على العمل منذ نشوب الحريق حتى معرفة أسباب التسرب والحريق وحتى لا يقعوا ضحية الإهمال والإصابة. وبين الموظف أن الموظفين عادوا أول أمس إلى العمل على دائرة واحدة بعد الضغوط من الشركة للعمل أو البدء في تسريحهم. وفي سياق متصل، أجرت «عكاظ» اتصالا بمحطة الغاز بالمدينةالمنورة للحصول على أسباب تكدس الشاحنات فيها، إلا أن مدير الشركة جلبان الشهري قال إنه غير مصرح له للحديث ويمكن التواصل مع الإدارة الرئيسية.