كشف فريق طبي أول من أمس عن أرقام خطيرة تواجهها السعودية حاليا ومستقبلا فيما يتعلق بمرض السرطان، وتحديدا "سرطان الثدي" لدى السيدات، وأظهر الفريق الطبي أرقاما كبيرة عن مرض السرطان، أبرزها أن نسبة نمو المرض في المملكة تزيد ثلاثة أضعاف عن نسبة النمو العالمية المقدرة ب 3.5 إلى 4% بوصولها إلى 10% مما ينذر بتضاعف أرقام الحالات المكتشفة خلال الأعوام العشرة المقبلة. وكشف مؤتمر صحفي حضره نخبة من الأطباء المختصين في تشخيص وعلاج أورام الثدي في الرياض أن القطاع الصحي ينفق سنويا نحو 800 مليون ريال على التشخيص والعلاج لمثل هذه الحالات، في حين يبلغ حجم مبيعات أدوية السرطان بكافة أنواعه ما يقارب ملياري ريال في العام الواحد. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للأورام واستشاري طب الأورام والعلاج بالأشعة الدكتور عصام مرشد أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي في المملكة تصل إلى 65% بينما في الولاياتالمتحدة ترتفع إلى نحو 90%، موضحا أن نسبة الشفاء تحدد بحسب درجة المرض ومدى انتشاره، مبينا أن نحو 53% من الحالات المكتشفة تكون في مراحل متقدمة، وتقل فيها فرص الشفاء ويصبح التعامل مع المرض صعبا والعلاج يكون مكثفا وأشد على المريض. وكان المؤتمر قد عقد عقب فسح الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية عقارا سويسريا جديدا لعلاج أورام الثدي المتقدم يطلق عليه اسم "تيفيرولمس" وطرحه بالسوق المحلية، إذ يعطى للمريضة بعد حدوث مقاومة للأدوية ولتخطي هذه المقاومة يعطى هذا العلاج لإيقاف نمو الخلايا السرطانية، وبالتالي يزيد من الفترة الزمنية قبل تفاقم المرض إلى أكثر من الضعف. وتوقع مختصون أن يعالج العقار الجديد نحو 53% من حالات سرطان الثدي المسجلة سنويا بالمملكة والمقدرة بحوالي 1300 حالة. وحذر الأطباء من تفاقم وزيادة حالات أورام الثدي والتي لوحظت في السنوات القليلة الماضية، مطالبين بضرورة زيادة عدد الحملات الخاصة بالكشف المبكر. وقالت نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية زهرة والمسؤولة عن مشروع أبحاث سرطان الثدي بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتورة سعاد محمد عامر: إن الجمعية عملت حملات توعية استهدفت النساء وباللغة التي تفهمها المرأة البسيطة، مؤكدة أنهم افتتحوا فرعا في الجنوب وقريبا في الشمال في منطقة الجوف.وذكر استشاري الأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في جدة الدكتور أحمد الشهري أن عقار "أفينيتور" سيفتح خيارات جديدة أمام الأطباء المعالجين وفرصة للسيطرة على المرض.