أكد مدير وحدة أعمال مكةوالطائف بالشركة الوطنية للمياه المهندس عبدالله حسنين، أن الشركة تعمل من خلال الخدمات المائية والبيئية ،على تطوير وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، إذ يتم ضخ كميات المياه الواردة إلى مدينة الطائف، والبالغة 200 ألف م3 يوميا وفق برنامج يراعي الكثافة السكانية بالمحافظة، من خلال مراقبة توزيع المياه بأكثر من 100 حساس إلكتروني مثبتة على شبكة المياه وموزعة على أجزاء الشبكة كافة، ويجيء تسجيل البيانات من قبل الفنيين المختصين بقطاع أعمال المياه، وعلى ضوء هذه البيانات، تُتخذ الإجراءات الفنية التي تضمن وصول المياه لعملاء الشركة كافة، وفق برنامج التوزيع، إذ يتم ضخ 15 ألف م3 يوميا إلى قرى جنوبالطائف والباحة، كما تضخ الشركة ما يقارب 8 آلاف م3 يوميا إلى الهدا وبقية الكمية يتم ضخها داخل شبكة المياه بمدينة الطائف ومنطقة شمال الطائف. وأشار حسنين في تصريح إلى "الوطن"، إلى أن شركة المياه الوطنية تعكف على تنفيذ وطرح عدد من مشاريع البنى التحتية والتطويرية لمدينة الطائف بتكلفة 2.5 مليار ريال، ضمن خطتها الإستراتيجية لرفع كفاءة ومستوى الخدمات المقدمة لعملائها في قطاعي المياه والمعالجة البيئية، إذ تخطط الشركة بشكل سنوي إلى زيادة تغطية خطوط وشبكات المياه في مدينة الطائف بطول يزيد عن 150 كلم، ضمن خطتها الإستراتيجية المتكاملة والممتدة 25 عاما المقبلة لقطاعي المياه والصرف الصحي، والتي تشمل إنشاء وتوسيع الخزانات الإستراتيجية، وتنفيذ خطوط النقل وشبكات المياه الرئيسة والفرعية، إضافة إلى زيادة التوصيلات المنزلية، وربط منازل العملاء بالشبكات الحالية والمستقبلية، إضافة إلى إنشاء محطات المعالجة للصرف الصحي. وأكد أن شركة المياه الوطنية، تقيم باستمرار خطط الطوارئ لمواجهة أي نقص، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة؛ تفاديا لانقطاع المياه عن العملاء، موضحا أن كميات المياه الواردة لمدينة الطائف تزيد خلال مدة الصيف إلى 250 م3/يوم، نظرا لخصوصية مدة الصيف، وزيادة الاستهلاك للمياه وخدمة مصطافي المنطقة. وأوضح أن شركة المياه الوطنية، تطور الخدمة المقدمة لعملائها، مع المحافظة على كميات المياه الواردة، من خلال اتخاذها برامج لاستبدال الأجزاء القديمة لشبكة المياه، والتي قد تتعرض لكسور يحدث معها أحيانا إيقاف ضخ المياه لبعض الأحياء، إلا أن الشركة حققت نجاحا بالقضاء على الكثير من هذه الإشكاليات التي كانت تحدث بالسابق. وأضاف مدير وحدة أعمال مكةوالطائف بالشركة الوطنية للمياه، أن الشركة تطبق الغرامات المالية التي نصت عليها لائحة حماية المرافق العامة على جميع المقاولين، الذين يتسببون في كسر خطوط وشبكات المياه التابعة للشركة، والتي تؤثر على مستوى ضخ المياه لمدينة الطائف. وعن مخالفات تسربات المياه، التي ترصدها الشركة جراء سوء استخدام المياه، أشار حسنين إلى أن عمليات الهدر وسوء استخدام المياه التي تتمثل في تسرب المياه من خزانات العملاء، وتنظيف فناء المنازل بكميات كبيرة من المياه، وطفح غرف التفتيش للصرف الصحي إلى الشوارع، والتي تسيء للمظهر العام، دفعت الشركة إلى تكوين فرق متابعة لرصد هذه المخالفات والتعديات بحق المخالفين، بعد توثيقها بغرض لفت انتباههم لأهمية المياه، وكم هي مكلفة وكم نحن نحتاج لكل قطرة ماء مهدرة، مؤكدا أن الغرض من الغرامات ليس إرهاق المواطن، بل إن الهدف الرئيس هو المحافظة على الثروة المائية، بناء على لائحة حماية المرافق العامة من أي عبث. وقال إن الشركة بالتعاون البناء والمثمر مع القطاعات الحكومية المختلفة كافة، وضعت خططا إستراتيجية على المدى القصير والبعيد؛ لمواجهة الزيادة العددية للسكان في السنوات القادمة من خلال برامج استثمارية بدراسات فنية متخصصة؛ لتلبية التوسعات العمرانية، بتمديد شبكات المياه وزيادة السعة التخزينية لخزانات المياه، ومتابعة التسربات بالشبكة، وإعادة تقسيم أحياء الطائف وفق نظام توزيع للمناطق يلبي الاحتياجات الفعلية لكل منطقة، مشيرا إلى أن مدينة الطائف تحوي عددا وافرا من الخزانات المائية، إذ يبلغ إجمالي سعة خزانات المياه الحالية 475 ألف م3. وأوضح أن شركة المياه الوطنية أدخلت عددا من خزانات المياه الجديدة حيز الخدمة لتغطية المناطق داخل الشبكة، ومنها خزان المياه الجديد بشهار بسعة 25 ألف م3، إذ يمثل خزان شهار الذي تبلغ تكلفته 29 مليون ريال مرحلة أولى، وعاملا مساندا في حال انقطاع المياه لتغطية احتياج المنطقة من المياه، ولتدعيم الشبكات الحالية بأقطار تتراوح بين 110 إلى 1400 ملم كما تم تصميمه وتنفيذه ليخدم الأحياء الواقعة ضمن مساحة تقريبية تقدر ب 1200 هكتار، والتي تشمل أحياء أم العراد1 وأم العراد 2 ومخطط الكعكي، إضافة إلى مخطط الأمير أحمد، كما يخدم الخزان أحياء مخطط الأمير عبدالرحمن والنقاع والسداد وعودة، إضافة إلى الشعب الأحمر ووادي صعب، وقد أسهم تشغيل خزان مياه شهار، الذي يتغذى من الخزان الإستراتيجي بسعة 300 ألف متر مكعب، في دعم محطة تعبئة المثناة عبر أنبوب يصل إليها، وإنهاء الضغط على المحطة تعبئة من خلال تشغيل 20 نقطة توزيع إضافية في محطة تعبئة المثناة، ليصبح عدد نقاط التوزيع 40 نقطة، كما أدى تشغيل خزان مياه شهار إلى إنهاء معاناة السكان في انتظار للأحياء السابقة، والتي كان يصل فيها مدة الانتظار لأكثر من 12 يوما، إذ يتم إمداد هذه الأحياء بطريقة الانحدار الطبيعي، مما سيكون له الأثر الكبير إن شاء الله في تقليص جدول توزيع المياه على هذه الأحياء. وأبان المهندس عبدالله حسنين، أن الشركة عملت على تشغيل خزان المياه الجديد في محطة تعبئة الحوية بسعة 5 آلاف م3، بتكلفة مالية بلغت 2.750.000 ريال، لضمان الإمداد المستمر لمحطات تعبئة المياه في جميع الأحول، إضافة إلى تشغيل محطة تعبئة أشياب جديدة بجوار الخزان الإستراتيجي بتكلفة مالية بلغت 1.498.000 ريال متضمنة 16 نقطة توزيع جديدة، كما تنفذ الشركة حاليا ثلاثة خزانات جديدة بسعة 25 ألف م3، لكل خزان بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 78 مليون ريال موزعة بشكل يضمن إمداد المدينة بالمياه وبالضغوط المناسبة، وحسب الأصول الفنية في جميع أنحاء المدينة، إذ إنه تم الانتهاء من تنفيذ خزان الحلقة وخزان قروى إضافة إلى إنجاز 45% من خزان الشهداء، فيما تبلغ إجمالي سعة خزانات المياه التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها 155 ألف م3 ليصبح الإجمالي الكلي لخزانات المياه في محافظة الطائف 630 ألف م3 وبنسبة زيادة بلغت 33%، موضحا بأن الشركة تستهدف تنفيذ مشاريع ترفع من خلالها السعة الإجمالية إلى أكثر من 1.3 مليون متر مكعب حتى العام 2018. يذكر أن الشركة الوطنية طرحت مشروعين بتكلفة نحو 60 مليون ريال لتنفيذ خطوط رئيسة وشبكات مياه لأحياء شرق طريق المطار، فضلا عن عقد بتكلفة نحو 71 مليون ريال لتنفيذ خطوط رئيسة وشبكات مياه لأحياء غرب طريق المطار، والتي تعد المرحلة الأولى للخطوط الناقلة لمنطقة الحوية.