وجهت بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها ال29، ضربة موجعة إلى المنتخبات التي أثقلت خزائن دولها بالتعاقد مع مدربين، سواء كانوا أجانب أو محليين، مقابل رواتب كبيرة، إذ فشل المدربون الأثرياء في قيادة منتخباتهم إلى الأدوار النهائية، وودعوا البطولة من دورها الأول، ولم يبق منهم في حلبة المنافسة سوى مدرب أفيال ساحل العاج الفرنسي صبري لموشى، علما بأن المدرب التونسي الأصل يحصل على راتب شهري قدره 150 ألف دولار، وتصدر قائمة أغلى المدربين في البطولة، إلى جانب مدرب جنوب أفريقيا جوردون ايجسوند الذي يحتل المركز الرابع في القائمة براتب شهري قدره 50 ألف دولار. فيما ضمت قائمة الفاشلين من المدربين الأثرياء، كلا من مدرب منتخب الجزائر البوسني وحيد خاليلوزيتش، الذي كان يحتل المرتبة الثانية في قائمة أغلى مدربي المونديال الأفريقي، إذ يتقاضى راتبا شهريا قدره 120 ألف دولار، على الرغم من هذا الراتب الكبير، إلا أن المدرب البوسني فشل في تحقيق نتائج إيجابية مع "الخضر" في المونديال الأفريقي، بعد الخروج المبكر من الدور الأول. فيما حل مدرب منتخب المغرب رشيد الطاوسي في المركز الثالث، حيث يحصل على 70 ألف دولار شهريا، إلا أنه سقط وودع البطولة من المرحلة الأولى، ونفس المصير واجه مدرب زامبيا الفرنسي هيرفي رينار الذي يتقاضي 40 ألف دولار، محتلا المركز الخامس في القائمة، علما أنه ساهم في تحقيق إنجاز تاريخي العام الماضي بقيادة منتخب "الرصاصات النحاسية"، لحصد اللقب الأفريقي في النسخة الماضية، لأول مرة في تاريخ البلاد، قبل أن يفشل في تكرار الإنجاز في النسخة الحالية، بعدما ودع المونديال الأفريقي مبكرا من الدور الأول..علما بأن راتب رينار كان 35 ألف دولار فقط، وقت أن حقق إنجازه مع زامبيا العام الماضي. واحتل سامي الطرابلسي المدير الفني للمنتخب التونسي المركز السادس براتب شهري قدره 30 ألف دولار، فيما جاء لوتشو أنتونيس مدرب كاب فيردي في المركز السابع براتب قدره 20 ألف دولار. وكان من اللافت أن اتحادات بعض الدول أعلنت تمسكها بمدربيها رغم الإخفاق، كما هو الحال في الجزائر وزامبيا.