جوهانسبرج 17 يناير كانون الثاني (خدمة رويترز الرياضية العربية) - لفرنسا بصمة قوية بمدربيها في نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي ستنطلق في جنوب إفريقيا اليوم السبت لكن وعلى غير العادة لجأت فرق كبرى في القارة لمدربين من أبنائها لقيادة فرقها في البطولة. وتستعين غالبية الفرق المتنافسة في البطولة وعددها 16 بمدربين أجانب بينهم ستة من فرنسا وبلجيكي واحد. وسيمثل جوستافو فيرين وهو من أوروجواي مدربي أمريكا الجنوبية بمفرده قائدا لأنجولا في استمرار لميل الفرق الإفريقية لجلب مدربين للمساعدة على تقديم كرة قدم أكثر تحررا. لكن عدداً من الفرق الكبرى في القارة نأت عن المدربين الأجانب الذين طالما لجأت إليهم. وبقيادة مدربين من أبنائها ستلعب غانا والمغرب ونيجيريا وجنوب إفريقيا البلد المضيف في النهائيات بعدما فشل المدربون أصحاب الرواتب الكبيرة في تحقيق النجاح في البطولات السابقة. وقال كيرستن نيماتانداني رئيس اتحاد كرة القدم بجنوب إفريقيا مؤخرا في مقابلة «هناك وقت الآن للمدربين المحليين للحصول على فرصة على أعلى مستوى.» وعين رشيد الطاوسي مدرب المغرب في المنصب في سبتمبر - أيلول الماضي خلفا للبلجيكي إيريك جيريتس الذي خيب الآمال الكبيرة التي كانت معقودة عليه رغم المواهب الموجودة في الفريق. لكن رغم ذلك يظل التأثير الفرنسي كبيرا في كأس الأمم الإفريقية. ويعمل المدرب الفرنسي جيرنوت رور وهو أيضا يحمل الجنسية الألمانية مدربا للنيجر منذ ثلاثة أشهر لكن لديه خبرة في كأس الأمم الإفريقية 2012 حين درب الجابون شريكه الضيافة في 2012. والفرنسيون الآخرون في فرق إفريقيا المشاركة في النهائيات هم وحيد خليلوجيتش المولود في البوسنة وإيرفي رينار مع زامبيا وباتريس كالديرون مع مالي وصبري لموشي مع ساحل العاج وديدييه سيس مع توجو وتأثير المدربين الأجانب يعود ربما للأيام الأولى للبطولة قبل أكثر من نصف قرن لكن هؤلاء لم يحققوا الفوز باللقب سوى في نصف عدد المرات من بين 28 بطولة أقيمت حتى الآن. وبالنسبة لأي مدرب شاب طموح توفر إفريقيا مسرحا رائعا للتألق مثلما درب كارلوس البرتو بيريرا منتخب غانا في 1970 وعمره 28 عاما. ومضى بيريرا ليفوز بكأس العالم مع منتخب بلاده البرازيل في 1994. وفاز رينار بكأس الأمم الإفريقية مع زامبيا في 2012 بعد أقل من عشر سنوات من عمله في إدارة مكتب لأعمال النظافة في مسقط رأسه بفرنسا. وقال عملتفي النظافة طوال ثماني سنوات والآن أنا مدرب فائز بكأس الأمم الإفريقية.» وأضاف بعد التتويج في العام الماضي «كرة القدم ساحرة.»