طالب الباحث في تاريخ المدينةالمنورة الدكتور تنيضب بن عواده الفايدي هيئة السياحة والآثار بتعديل مسمى سد "البنت" إلى "الصهباء"، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على الأسماء الأصلية للأماكن لما لذلك من ارتباطات تاريخية مهمة. وقال الفايدي في حديث إلى "الوطن": "العمر التاريخي للسد يعود إلى ما قبل الإسلام، حيث ورد ذكر السد في صحيح البخاري عند رجوع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر التي أدخلت الفرح عليه، وجاء في الحديث أنه لما بلغ سد الصهباء بنى بأم المؤمنين صفية رضي الله عنها". وأضاف "الواضح من بناء السد الذي يصل ارتفاعه إلى 30 مترا إلى اختلاف البناء في طبقات السد والتي تشبه بناء حصون خيبر، ويوجد عدد كبير من السدود والحصون في المملكة يطلق عليها اسم سد البنت أو حصن البنت، والواجب علينا هو أن نرجع هذه المواقع التاريخية لأسمائها الحقيقية حتى لا تختلط المفاهيم و يقضى على الهوية التاريخية للمنطقة". وبين الفايدي أنه يوجد موقع في الثمد يطلق عليه "قبة صفية"، ولا يزال يحتفظ باسمه إلا أنه ذكر في فترة من الزمن بقبر صفية، قائلا"ولا يبعد الموقع عن السد إلا مسافة يسيرة بالكاد تكفي لانتشار جيش غزوة خيبر، لذا يجب على هيئة السياحة والآثار تعديل مسمى السد على اللوحات الإرشادية ليصبح سد الصهباء".