وعدت هيئة السياحة أحد المحتسبين من المدينةالمنورة بدراسة ملاحظاته بتسمية منطقة المساجد السبعة التاريخية بالمدينةالمنورة وكان أحد المحتسبين قد أرسل لهيئة السياحة خطابا أوضح ملاحظاته على لوحات هيئة السياحة الموجودة في منطقة المساجد السبعة والمكتوب فيها (منطقة السبع مساجد)، وذلك أن اللوحات أوضحت أيضا أن المساجد كانت مواقع لمرابطة الصحابة (رضي الله عنهم) في موقعة غزوة الخندق بين المسلمين وكفار قريش وأن المساجد سميت باسم من رابط فيها من الصحابة ومن ذلك المسجد المنسوب لفاطمة بنت الرسول (صلى الله عليه وسلم) مع أنها لم تشارك في القتال أصلا وهذا لم يرق للمحتسب الذي قال في خطابه لسمو رئيس هيئة السياحة: «إن هيئة كبار العلماء بالمملكة ذكرت في فتواها بأن هذه المساجد لا أصل لها ولا يشرع قصدها للتعبد بالصلاة أو الدعاء وإنما هو موقع تاريخي فقط للمعركة»، وردت هيئة السياحة على المحتسب بخطاب (تحتفظ «عكاظ» بصورة منه) أوضحت فيه أنه تم تعميد الجهة المختصة بدراسة الملاحظات واتخاذ اللازم حيال ذلك. الدكتور تنيضب الفايدي مدير تعليم المدينةالمنورة السابق والمؤرخ المعروف أوضح من جهته أن هذه المساجد هي ستة ولا أصل لها بينما المعروف والمذكور في سيرة الرسول في معركة الخندق هو مسجد الأحزاب أو المسجد الأعلى الذى دعا فيه الرسول (صلى الله عليه وسلم) واستجيب له فيه، مضيفا أن بقية المساجد لم تذكر إلا في المائة الثالثة وعن طريق المؤرخين (وخاصة الرحالة)، مبينا أنهم ذكروا بعضها فقط ولكن كل فترة يضاف موقع، مضيفا أنها لم يطلق عليها مسمى (السبع المساجد) تاريخيا نهائيا إلا قبل مائة عام من الآن وذلك عن طريق مؤرخ المدينة عبدالقدوس الأنصاري في كتابه عن تاريخ المدينة، وأشار الفايدي إلى أن الحقيقة أن هذه المساجد لا أصل لها، مشيرا إلى أنها ربما كانت مواقع للصحابة في المعركة أثناء غزوة الخندق، ويقال أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يزورهم ولكن كلها احتمالات لم تثبت صحتها تاريخيا.