أجمع عدد كبير من سكان محافظة المجاردة، على أن عدم وجود وحدة للأمراض الوراثية بمستشفى المحافظة، ضاعف معاناة المصابين بأمراض الدم الوراثية وذويهم، إذ يضطرون لقطع مسافات طويلة للوصول إلى المدن الرئيسة لتلقي العلاج، مطالبين بفتح وحدة للأمراض الوراثية بالمستشفى نظرا لانتشار المرض وخصوصا عند الأطفال، والذين يحتاجون إلى متابعة مستمرة. وفي هذا السياق، يقول محسن بن قحطان الشهري، إن مستشفى محافظة المجاردة العام يرتاده كثير من المصابين بأمراض دم وراثية من المحافظة والمراكز التابعة لها، إلا أن عدم وجود وحدة أمراض وراثية بالمستشفى فاقم مشكلتهم، مشيرا إلى أن هناك مطالب عديدة بفتح وحدة لأمراض الدم الوراثية بالمستشفى إلا أنها لم تتحقق. فيما أوضح أحمد بن مصطفى الشهري، أن وجود وحدة للأمراض الوراثية بالمستشفى مطلب مهم، نظرا لأن هناك أكثر من 1000 مصاب بأمراض الدم الوراثية، مطالبا إنشاء مبنى مستقل لاستقبال هؤلاء المرضى، ومتابعة حالتهم يتبع للمستشفى، مشيرا إلى نقص في الأَسرة والعلاج بالمستشفى. بدوره، قال فتحي بلقاسم الشهري، لدي عدد من الأبناء مصابون بالأنيميا المنجلية، وعدم وجود وحدة للأمراض الوراثية بالمستشفى، اضطرني إلى علاجهم بأحد المستشفيات الخاصة بجدة، مؤكدا أن فتح وحدة للأمراض الوراثية بالمستشفى، سيخفف من معاناتنا في السفر طلبا للعلاج. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير ل"الوطن" أمس، أنه يتم معالجة المصابين بأمراض الدم الوراثية من كبار السن عن طريق أطباء الباطنية بالمستشفى، فيما يتم معالجة الأطفال عن طريق أطباء الأطفال، مشيرا إلى أن صحة عسير تعمل لدعم محافظة المجاردة باستشاري أمراض دم لتغطية المجاردة ومحايل، وعند وصول أي استشاري أمراض دم سيكون لمستشفى المجاردة الأولوية. وأكد النقير أنه تم الرفع للوزارة لاستحداث مركز لعلاج الأنيميا المنجلية بمنطقة تهامة، يخدم المجاردة ومحايل وعند الاعتماد ستنتهي معاناة المرضى.