نفى مسؤولو صحة خيبر ماتردد عن ارتفاع نسبة المصابين ب “ المنجلية “وقال نافع النوبي مدير قطاع صحي خيبر إن النسبة التقريبية لمصابي أمراض الدم في المحافظة لازالت “ بسيطة “ وقال إننى أشعر مدى معاناة الأسرة مع المصابين بأمراض الدم الذين يراجعون مستشفى خيبر العام مضيفاً دورنا يقوم على توعيتهم بعدم الزواج إلا بعد الاطلاع على نتيجة الفحص قبل الزواج وكانت جمعية المدينة الخيرية لأمراض الدم الوراثية بالتعاون مع جمعية أطباء طيبة قد قامت مؤخرا برحلة طبية إلى محافظة خيبر رافقتهم بها «المدينة» وذلك للكشف على المصابين بأمراض الدم الوراثية والتوعية للأهالي بخطورة هذه المرض حيث تم الكشف على 40 مريض ومريضة بواسطة الدكتور زكريا هوساوي والدكتور محمد زللي . 40 مريضا وقال د. زكريا هوساوي رئيس مجلس جمعية أمراض الدم واستشاري أمراض الدم الوراثية بمركز أمراض الدم بمستشفى الأطفال بالمدينة إن من أهداف الجمعية الاهتمام بالمناطق التي تنتشر بها أمراض الدم الوراثية حيث تعتبر محافظتا خيبر والعلا من المناطق التي تشهد ارتفاع نسبة المصابين والحاملين لمرض الأنيميا المنجلية وهذا مرتبط بتاريخ قديم للمنطقة بمرض الملاريا وأضاف انه تم الكشف على 40 مريضا ومريضة مشيراً بقوله الحقيقة وجدنا المحافظة توجد بها أعداد كبيرة جداً من المصابين وهؤلاء المرضى هم جزء من أعداد كبيرة جداً لم نتمكن من الكشف عليهم لعدم حضورهم حيث تمت إحالة بعض المرضى للمدينة ومراجعة العيادات وصرف الأدوية لهم وتقديم الخدمة الاجتماعية لهؤلاء المرضى بحكم أننا وجدنا أكثر من مصاب في الأسرة الواحدة مما يسبب لها معضلة اجتماعية والكثير من الأسر أحوالهم الاجتماعية محدودة حيث تم تقديم الإعانة المالية لهم. مركز متخصص وقال الدكتور هوساوي سوف نقوم بدراسة إمكانية إنشاء مركز متخصص لأمراض الدم الوراثية في المنطقة حيث سيتم نقل هذا الأمر للمسؤولين في وزارتي الصحة والخدمة الاجتماعية لأننا وجدنا الحاجة ماسة لوجود هذا المركز في المحافظة مشيراً إلى أنه لابد من توعية الأهالي بتحقيق هدف الفحص قبل الزواج بعدم الاقتران للحاملين لهذه الصفة الوراثية لتقليل نسبة المصابين في محافظة خيبر . وعن أسباب انتشار المرض في المحافظة قال إن خيبر كانت قديماً موبوءة بمرض الملاريا حيث إن المناطق التي يوجد بها مرض الملاريا يكثر بها المصابون بأمراض الدم وخاصة الأنيميا المنجلية إضافة إلى العادات الاجتماعية بالتزاوج أدت إلى انتشار المرض بكثرة في المحافظة موضحاً تكمن مشكلة مرض الأنيميا المنجلية أنها تؤدي إلى الإعاقة في حين أن تقديم الخدمة الطبية الشاملة يقلل من نسبة الإعاقة في المحافظة كذلك يقلل من تكاليف الضغط على الخدمات الصحية المقدمة مشيراً إلى أن الجمعية سوف تقوم برحلة مماثلة في شهر شوال المقبل إلى محافظة العلا كذلك لانتشار المرض فيها .