أكد عبدالعزيز بن عبدالله الضويان نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للأمراض الوراثية وجود معاناة إنسانية لدى مرضى الثلاسيميا والانيميا المنجلية المقيمين بعد اقفال مراكز الاعمال وقال: ان وزارة الصحة قد اكدت على المسؤولين والمختصين في بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها في وقت سابق بصرف وحدات الدم للاطفال والمرضى المصابين بفقر الدم والذين يحتاجون لنقل دم متكرر كمرضى فقر الدم المنجلي والثلاسيميا ومرضى السرطان بالمجان من جميع بنوك الدم الحكومية التابعة لوزارة الصحة، وعدم احتساب تكاليف خدمات كيس الدم للمرضى من قبل مراكز الاعمال والمستشفيات الخاصة، ودون طلب تعويض الدم ومكوناته من أهل وأصدقاء هؤلاء المرضى، وكذلك إعطاؤها بالمجان في مراكز الأعمال، وبموجب هذه التوجيهات كان مرضى الثلاسيميا والانيميا المنجلية المقيمون ينقل لهم الدم بالمجان، إلا أنه في الاونة الأخيرة فوجئوا برفض نقل الدم لهم وعلاجهم في المستشفيات الحكومية، كما ان مراكز الاعمال تم اقفالها، فعملية نقل الدم للمريض تزيد تكلفتها عن ألفي ريال، والمقيم لا يتوفر لديه هذا المبلغ ليدفعه شهرياً، وإن كان عند اكثر من مصاب فالمعاناة تزداد، وبالتالي فإن حياتهم مهددة بالموت. واضاف الضويان ان توصيات منظمة الصحة العالمية والجمعية الامريكية لبنوك الدم، والتي تبنتها اللجنة الخليجية لخدمات نقل الدم، والهيئة العربية لخدمات نقل الدم من حيث تقديم الدم ومكوناته لمثل تلك الحالات المزمنة، والتي تحتاج لنقل الدم ومكوناته بصورة متكررة بالمجان. وناشد وزير الصحة بالتأكيد على جميع المستشفيات الحكومية (بوزارة الصحة او القطاعات الحكومية الاخرى) بصرف الدم والعلاج مجاناً للمقيمين من مرضى الثلاسيميا والانيميا المنجلية. وكذلك توفير احدث علاج الثلاسيميا، وهو اكسجد (Exjade)، حيث لا توجد له اثار جانبية ولا يسبب أي آلام و معاناة جسدية ونفسية والتي يسببها العلاج بالمضخة. وتمنى الضويان ان يكون المؤتمر العالمي لمرضى الثلاسيميا والانيميا المنجلية والذي تنظمه وزارة الصحة بنهاية هذا الشهر والذي يحمل شعار (يداً بيد من حياة افضل)، ان يترجم هذا الشعار لارض الواقع، من حيث الاهتمام بهؤلاء المرضى وتسهيل اجراءات نقل الدم لهم بالمجان وتوفير احدث علاج لهم (Exjade)، وانشاء المراكز الطبية الخاصة بأمراض الدم الوراثية (ولتشمل الانشطة الثقافية والاجتماعية) وذلك على مستوى المملكة وهذا ما نحن نتمناه ونسعى إليه بجمعيتنا الحديثة العهد.