أكد لاعب الفريق الكروي الأول بنادي الفتح، الأردني شادي أبو هشهش أن لديه عروضاً من أندية خليجية ستكون وجهته المستقبلية بعد انتهاء عقده الحالي مع ناديه الذي يمنحه الأولوية. وأوضح أبو هشهش أن فريقه يجد صعوبة في المنافسة على صدارة دوري زين للمحترفين، لكن فرصته هذا الموسم قد لا تتكرر لتحقيق لقب الدوري بعد فوزه على الهلال ذهاباً وإياباً، ودون أن يتعرض لأي خسارة حتى اليوم. وأثنى أبو هشهش على مدرب الفريق التونسي فتحي الجبال، متمنياً أن يشرف سامي الجابر على أحد الأندية أو المنتخبات السعودية.. جاء ذلك في الحوار التالي: كيف تصف تجربتك الاحترافية في الملاعب السعودية من خلال التعاون والفتح؟ استفدت من التجربتين ومن لعبي في أقوى دوري عربي. وقد تطور مستواي خلالهما، وانعكس ذلك إيجابيا على المنتخب الأردني، ولا سيما أنني ألعب بجانب محترفين على مستوى عال من أجانب ومحليين. في الموسم الأول حققت مع التعاون المركز السادس قبل أن أنتقل للفتح الذي حصل على المركز الخامس في الموسم الماضي، وهو ينافس على اللقب هذا الموسم. هل تجدون صعوبة في المنافسة حالياً؟ بالتأكيد المنافسة صعبة، فالدوري السعودي يضم أندية على مستوى عال، لكن لدينا هدفنا، وهو أن نكون ضمن فرق المقدمة، وأن نحقق مركزاً أفضل من الموسم الماضي. ونحن نبذل جهدنا لتحقيق الهدف بالاعتماد على الاستقرار الإداري والفني، وهذا جعل الفريق يظهر بصورة مميزة. ماذا استفدت من مدرب الفريق، التونسي فتحي الجبال؟ أغلب الفترات التي قضيتها في الملاعب كانت تحت إشراف مدربين عرب، مثل محمود الجوهري ونزار محروس في نادي شباب الأردن لمدة أربع سنوات وحصدت معه سبع بطولات، وعدنان حمد في المنتخب الأردني، الذي عندما تسلم مهمته التدريبية كان منتخبنا الأردني يملك نقطة وحيدة في التصفيات الآسيوية، ومجرد أن قادنا عدنان حمد قدمنا عروضا قوية ووصلنا للتصفيات النهائية لكأس العالم معه. أما مع فتحي الجبال فقد حققنا بعد سنتين فقط المركز الثالث في كأس الأبطال والخامس في الدوري السعودي وحتى الآن لم نخسر معه هذا الموسم. هل تفضل المدرب العربي على الأجنبي؟ أرى أن المدرب العربي أفضل في إيصال المعلومة بدقة، وهو يتعامل مع اللاعب بطريقة خاصة، لهذا أستغرب عندما نلجأ كعرب للمدربين الأجانب، فيما لدينا أسماء كبيرة مثل فتحي الجبال ونزار محروس وناصر الجوهر، المدرب الذي حقق كأس آسيا مع المنتخب السعودي، خاصة أنهم لا يطالبون بعقود قيمتها ملايين الريالات كالأجانب. المدرب العربي أفضل بكثير من الأجنبي ويعرف كيف يبرز اللاعبين. وأعتقد أن معظم العناصر الحالية في الفتح أبرزها الجبال وصقلها من الناشئين حتى الفريق الأول. وقد لفت انتباهي أن مدربين عربيين قادا منتخبي العراق والإمارات إلى نهائي كأس الخليج ال21 بالبحرين، فلا يصح أن نستهين بالكوادر الفنية العربية. ومن وجهة نظري فإن الجبال وحمد والجوهري من أفضل المدربين العرب الذين تدربت تحت إشرافهم، فالجوهري أحدث نقلة نوعية في الكرة الأردنية، وحمد أوصل المنتخب الأردني إلى مرحلة متقدمة من تصفيات كأس العالم، والجبال يعمل في أقوى دوري عربي وأمام مدربين كبار ويتفوق عليهم، ويخضع لاعبيه لتدريبات تكتيكية عالية المستوى. وأرى أن الدوري السعودي يفتقد للمدربين المحليين رغم وجود أسماء كبيرة لا بد أن تمنح الفرصة في التدريب مثل سامي الجابر الذي يسعى دائما لتطوير نفسه كمدرب، وأتمنى أن يجد الفرصة في المنتخبات أو الأندية. هل تتوقع أن يحقق الفتح مفاجأة بالفوز بلقب الدوري؟ لا يزال أمامنا عدة جولات، وكل جولة يمكن أن تقلب الموازين، ولكن الفريق فاز على الهلال ذهابا وإيابا، ولعب 16 مباراة في الدوري دون خسارة، لذا هو قادر على استثمار الفرصة لتحقيق إنجاز تاريخي. وأعتقد أن هذه الفرصة قد لا تتكرر كثيرا مع الفتح، فالدوري السعودي دائما قوي، وعلينا التعامل مع الجولات المقبلة بحرص وكأنها مباريات كؤوس. فرضت نفسك في الدوري السعودي لثلاثة مواسم، كيف استطعت ذلك؟ في الآونة الأخيرة تطورت الكرة الأردنية ووصلت لدور الثمانية في تصفيات آسيا لكأس العالم، وأنجبت الملاعب الأردنية 12 محترفاً خارج البلاد في عملية تطويرية عالية المستوى. صحيح أن اللعب في الدوري الأوروبي هو طموح كل لاعب عربي، لكنني قاتلت من أجل الاحتراف في السعودية لتطوير مستواي وصقل مهاراتي وكسب الخبرة خلال المواسم الثلاثة الماضية والتي أضافت لي كثيرا. وأتمنى الاستمرار في الدوري السعودي، وإذا لم يكن ذلك فأعتقد أن قطر أو الإمارات وجهتي المقبلة. هل لديك عروض من أندية خليجية؟ هناك أمور تتعلق بهذا الشأن لا أريد الحديث عنها، لأنني أحترم عقدي مع الفتح وله الأولوية قبل أي ناد آخر.