باتت منطقة نجران على موعد لتوديع مشكلة سوء النظافة التي انعكست على مستوى أحياء المدينة وأصبحت هاجسا يؤرق الأهالي منذ سنوات، إذ استجابت وزارتا المالية والشؤون البلدية والقروية لطلب أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله، ورفعت قيمة العقد إلى 120 مليون ريال كمخصص لنظافة الأحياء والشوارع. وأوضح رئيس المجلس البلدي لأمانة نجران زيد بن علي آل شويل، في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن جهود ودعم أمير المنطقة، ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، ساهمت وبشكل كبير في مضاعفة مخصصات النظافة من 24 إلى 45 مليون إلى أن استقرت على 120 مليون وستتم ترسيتها في الفترة المقبلة من قبل الوزارة على أحد المقاولين بشروط واضحة وصريحة، مشيرا إلى أن غاية المجلس البلدي وهدفه مدينة نظيفة وسنتابع ذلك مع المقاول الذي ستتم ترسية العقد عليه، مشددا على أنهم لن يقبلوا أعذارا واهية في إهمال النظافة وذلك بمتابعة عدالة التوزيع بين الأحياء من حاويات نظافة وأماكن رمي المخلفات وغيرها. وكان الأمير مشعل بن عبدالله قد دخل على خط مشكلة سوء النظافة في شوارع وأحياء مدينة نجران، ووجه خطابا إلى وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف مزودا بصورة منه لوزير الشؤون البلدية والقروية، وأشار الخطاب إلى المشكلة القائمة منذ سنوات والتي انعكست على مستوى النظافة في أحياء المدينة. وبين أن ذلك نتج بسبب ضعف الاعتمادات المالية في ميزانية الأمانة المخصصة لنظافة الأحياء والشوارع، إذ إن نصيب نجران من مخصصات النظافة يقل كثيرا عن بعض المحافظات، ناهيك عن المناطق المماثلة من حيث المساحة والسكان، مطالبا في الوقت ذاته برفع مخصص عقد النظافة إلى أكثر من 120 مليونا حتى يفي بالتزامات نظافة الشوارع والأحياء. وكانت "الوطن" قد انفردت بنشر الخطاب في عددها الصادر بتاريخ 2 / 11 / 2012 تحت عنوان "أمير نجران ل"المالية": مخصص النظافة لا يغطي حيا واحدا". كما نشرت "الوطن" على صدر صفحتها الأولى في عددها الصادر بتاريخ 19 / 12 / 2012 تقريرا تحت عنوان "نظافة نجران تخجل أمينها"، حيث أبدى أمين المنطقة المهندس فارس بن مياح الشفق خلال لقاء مفتوح لأعضاء المجلس البلدي بالمواطنين، خجله من مستوى نظافة المنطقة، واصفا الوضع ب"السيئ" ولا يرقى لطموحه أبدا، وقال موجها كلامه للمواطنين "والله إني أخجل منكم لتدني نظافة المنطقة".