تباينت ردود الفعل حول ألبوم راشد الماجد الجديد "مصيبة" إلا أن معظمها كانت تصب في مصلحة الألبوم الذي طال انتظاره خاصة أن راشد ابتعد عن طرح الألبومات الغنائية لأكثر من 3 سنوات. وأجمع عدد من النقاد الفنيين على أن ألبوم راشد كان ناجحا في معظم أغنياته، فيما رأى البعض أن الألبوم سيكون له دور في عودة التنافس بين نجوم الأغنية السعودية كما يقول الناقد الفني فهيد اليامي. وكان الألبوم قد حظي بمتابعة كبيرة من جمهور الفنان راشد الماجد حتى قبل إصداره بأشهر، وهو الأمر الذي ساهم في اهتمام كبير بالألبوم وأغنياته حتى إن الشركة المنتجة للألبوم "بلاتينوم ريكوردز" ساهمت بشكل كبير في الترويج للألبوم بصورة واسعة خاصة بعد طرح أغنيات الألبوم قبل صدوره على هيئة مقاطع قصيرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. أما الناقد الفني يحيى مفرح زريقان فقال: سمعت بعض أغنياته وكان الجهد واضحا فيه ويسجل لراشد ولكن هناك أغنيات خرج فيها عن أسلوبه، ولذلك نجد بعض جمهور راشد حائرا بين الرفض والقبول لهذه التجربة. ويسجل لراشد أيضا إصراره على تسجيل أغنية فلكلورية من المنطقة الجنوبية وقدمها بشكل مطور وهي أغنية "ويلو". لكن زريقان أكد أن الأغنية السعودية تواجه مشكلة في الوقت الحالي وهي مشكلة ضياع الهوية ويتحملها الجيل الحالي المتمثل في عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد ورابح صقر ومن جاء بعد هؤلاء، وبالتالي من يتابع صدور الكثير من الأغنيات والألبومات، يلاحظ أنه لا يوجد للأغنية المحلية أي طعم أو لون أو رائحة فماذا يقدم هذا الجيل من أجل الأغنية السعودية؟ وبالعودة إلى ألبوم راشد تساءل زريقان: هل حرص راشد على وضع تلك المعايير التي تنقذنا من هذا التلوث الذي تعيشه الأغنية السعودية في الوقت الحالي؟ وأضاف أن الأعمال التي يتضمنها الألبوم هي لن تخرج من أذهان العامة الذين اعتادوا السائد والمألوف من اختصار للجملة اللحنية الحقيقية والإغراق في التغريب عبر ما يسمى بالتوزيع الموسيقي الذي أعتبره "الخدعة الكبرى". وأضاف "أنا لست ضد التجديد ولكن بعض الفنانين يعتقدون أنهم يجددون وهم يدورون في حلقة مفرغة بعيدة عن التجديد تماما". يذكر أن الألبوم يضم 15 أغنية وتعاون فيه الماجد مع أبرز الشعراء والملحنين على مستوى الخليج العربي.