نظم مركز أبحاث تنمية المراعي والثروة الحيوانية بمنطقة الجوف بالتعاون مع بلدية مركز زلوم أمس، حملة تنظيف محمية شعيب "التمريات" الواقع 80 كيلومترا على طريق سكاكا- عرعر، وجرى تنظيفه من 3 أطنان من المخلفات التي يتركها الزوار دون مسؤولية، والنفايات التي تسبب بوجودها ضعاف النفوس الذين حولوا المحمية إلى مكب نفايات ومخلفات. وأوضح خبير المراعي مدير عام مركز أبحاث الإبل والمراعي بالجوف المهندس فايز بن جهيم الرويلي ل "الوطن" أنه تمت مخاطبة رئيس بلدية زلوم المهندس مشعل الحسن وتجاوب مشكوراً من أجل النظافة وتعاون مع مركز الأبحاث في إعداد حملة نظافة لمحمية "التمريات" التابعة لمركز الأبحاث بالجوف، مضيفاً أنه تم إرسال فريق مكون من 20 عامل نظافة وسيارتين وبدأ العمل صباح أمس بتنظيف المحمية بإشراف رئيس قسم بيئة المراعي بأبحاث الجوف المهندس فهد سعود المنور. وأشار مساعد خبير بيئة المراعي المراقب البيئي خالد عبدالعزيز السليم، إلى أن محمية "التمريات" للنباتات الرعوية هي منشأة حيوية أنشأها مركز أبحاث المراعي بالجوف قبل 15 عاماً بقصد الدراسة والتجارب وإعطاء فرصة لنمو النباتات الرعوية، مضيفاً أن محمية التمريات تعتبر من ضمن 3 محطات لأبحاث وتحسين المراعي في كل من: التمريات ومعيلة وفجر، وهي محمية رعوية نموذجية إرشادية بمساحة إجمالية قدرها ألف هكتار. وأوضح أنه تم جمع نحو 3 أطنان من النفايات التي تركها زوار المحمية، مقدماً شكره وتقديره لرئيس بلدية زلوم على تجاوبه وعلى إحساسه بالدور الاجتماعي لهذه المنشآت الحيوية والنباتات الرعوية التي يجب الحفاظ عليها. ومن جانبه، أوضح رئيس بلدية زلوم المهندس مشعل بن محمد الحسن أن حملة النظافة جاءت بعد مخاطبة مركز الأبحاث وعزمها على تنظيف محمية "التمريات" للنباتات الرعوية بعد التعديات التي حصلت من قبل بعض ضعاف النفوس الذين حولوا محمية التمريات التي تحوي العديد من التجارب الرعوية إلى مكب نفايات وأصبح منظرها غير حضاري، كما أصبحت تشمئز منها النفوس أيضاً من النفايات التي يتركها الزوار، ما جعل منظر محمية التمريات الرعوية الذي يحوي من التنوع النباتي الكثيف إلى مناظر سيئة وغير محببة.