اجتمع على أهل منطقة الجوف قسوة البرد وشح الغاز، فبينما تزداد شدة البرد تتفاقم أزمة نقص أسطوانات الغاز حتى وصل الأمر إلى إغلاق بعض محال بيع الغاز بسكاكا والقريات ودومة الجندل، وتعود أساب الأزمة إلى تحويل توريد الغاز إلى محطة المنطقة الشرقية بدلا من محطتي القصيموالمدينةالمنورة. وتفاجأ عدد من المستهلكين في سكاكا ودومة الجندل والقريات بنقص كبير في أسطوانات الغاز في محلات استبدال الغاز، فيما رصدت "الوطن" قيام بعض محلات بيع الغاز بإغلاق أبوابها بسبب أزمة نقص الغاز الخانقة التي شهدتها منطقة الجوف وتمددت على محافظات المنطقة ومراكزها. ويشير البعض إلى أن النقص قد يمتد تأثيره إلى قطاعات أخرى مثل المطاعم التي تعتمد بشكل كامل على الغاز، وربما يضطر بعضها إلى الإغلاق، وقد تداول العديد من المواطنين رسائل التحذير عبر أجهزة التواصل يحذرون فيها من انقطاع الغاز المنزلي في الأيام المقبلة. وكان عدد من ملاك محلات الغاز بالجوف اشتكوا من قرار شركة الغاز والتصنيع الأهلية الخاصة بتعبئة الغاز لموردي الجوف من المنطقة الشرقية بعد أن اعتادوا على التعبئة من منطقة القصيم ومنطقة المدينةالمنورة مما سبب أزمة شح للغاز بالجوف وأغلق على إثرها كثير من المحال والمستودعات. وقال جمال البادي أحد ملاك مستودعات الغاز ل"الوطن" إنهم تضرروا من منعهم التعبئة من القصيموالمدينةالمنورة، بعدما وجهوا بخطاب من الشركة بمقرها الرئيسي بالرياض إلى منع التعبئة من محطة القصيم ومحطة المدينةالمنورة، والتعبئة من محطة المنطقة الشرقية، الأمر الذي أخر وصول شاحنات الغاز لمنطقة الجوف لبعد المسافة وطول الانتظار بالمنطقة الشرقية. من جابنه، أوضح مدير فرع التجارة بمنطقة الجوف زايد الرويلي ل"الوطن" أن انقطاع الغاز بالجوف جاء بسبب تغيير خط السير من توريد الغاز من القصيم "700 كيلومتر" إلى توريده من المنطقة الشرقية بمسافة 1200 كيلومتر، مؤكدا أن ذلك أمر مؤقت ولن يستمر أكثر من شهر على الأكثر، مشيراً إلى أنه تم رفع خطاب لشؤون المستهلك بهذا الخصوص، لافتا إلى وجود معروض من العبوات الجديدة ذات المنظم الجديد وتكلفتها 25 ريالا، إلا أن المستهلك لا يرغب في شراء الأسطوانة الجديدة.