أكد مدير عام شركة الغاز والتصنيغ الأهلية المهندس محمد الشعلان أن هناك إجراءات اتخذتها الشركة بعد اندلاع الحريق في محطة الدمام الأسبوع الماضي، حيث تم توجيه جزء من الموزعين من محطة الدمام الى محطة الرياض، وجزء إلى محطة القصيم والإحساء إلى الرياض، كما تم تحويل الجزء المتبقي في مدينة الدمام، وكل تلك التحويلات مجرد تحوطات أكثر منها حاجة والمخزون الغازي لم يتأثر. وأكد الشعلان أن محطة الدمام عاودت إنتاجها بنسبة 70% وأصبحت قادرة على إنتاج 100 ألف طن بعد أن كانت تنتج 160 ألف طن في السنة مع أن مخزونها لم يقل، ولفت إلى أن الشركة اتخذت إجراء تحوطيا بزيادة الانتاج في جميع محطات المملكة، في إشارة إلى أن الطلب قد زاد على الاسطوانات والسبب هو قلق المستهلك من عدم توفر الغاز في المملكة، مما جعل الشخص الواحد يحتاط بأكثر من اسطوانة خصوصا في شهر رمضان المبارك الذي يكثر فية الاستهلاك على اسطوانات الغاز. وأكد الشعلان أن هناك تحولات أخرى للموزعين من محطة الى اخرى ليس بسبب أزمة او شح في الإنتاج انما لسبب خطط استراتيجية تحوطية. وقد يتأثر منها الموزع لا المستهلك فمثلا عندما نوجه الموزع من الدمام الى الرياض، فإن الشركة تدفع له فارق المسافة لكي لا يروح ضحيتها المستهلك. وضرب مثالا قائلا: لو كان الموزع يجلب الغاز من محطة تبعد عن مقره 150 كيلو ووجهناه الى محطة تبعد 200 كيلو فإن الشركة ستدفع له فارق الخمسين كيلو. أما بالنسبة لمحطة المدينة فقد وجهنا بعض الموزعين من حائل وضواحيها إلى المدينةالمنورة بعد الحريق فقط لمجرد احتياطات لا غير من أجل تخفيف الضغط على محطة القصيم، وذلك مما جعل هناك زحمة على المحطة، مشيرًا إلى أن محطة المدينةالمنورة تنتج في السنة 100 ألف طن وقابلة للزيادة حسب الطلب عن طريق تشغيل وردية إضافية، لافتا إلى ان التشغيل متجاوب مع الطلب. وقال إن هناك تحولات أخرى اتخذتها الشركة من اجل التخفيف على الموزعين وتقريب المسافة بعد إنشاء الطرق الجديدة، وهي مناطق كانت تابعة لمحطات حفر الباطن وجهنا موزعيها إلى القصيم ومن شمال المملكة إلى القصيم بعد زيادة إنتاج محطة القصيم. وعن استمرار تلك التغيرات في منافذ التوزيع، قال: ذلك يرجع إلى رغبة الموردين انفسهم.