أبدى عدد من أهالي محافظة النماص وقرى خاط، استياءهم من الأدخنة التي تتصاعد إليهم من مرمى النفايات لبلدية المجاردة، وأجمعوا على أنها أصبحت تهدد بكارثة بيئية على السكان، فضلا عن الروائح الكريهة التي تنبعث منه، مطالبين بإيجاد حلول عاجلة، ونقل المرمى بعيدا عن النطاق السكاني. وفي هذا السياق، يقول عبدالله صالح البكري، منذ عدة سنوات ونحن نتلقى وعودا من بلدية المجاردة بنقله من موقعه الحالي بعيدا عن المناطق السكنية، إلا أن ذلك لم يتحقق، مؤكدا أنه يشكل خطرا على السكان، إذ أصبح بيئة لتكاثر الحشرات، فضلا عن الروائح التي تنبعث منه والأدخنة التي تسببت في أمراض الربو والحساسية لدى العديد من السكان وخصوصا الأطفال. فيما أبدى عضو المجلس البلدي بمحافظة النماص سعد بن محمد آل عثمان، استغرابه من تنفيذ بلدية المجاردة متنزها يحتوي على مظلات وجلسات عائلية بالقرب من مرمى النفايات، ووصفه بأنه مخالف للتعليمات من الناحية الصحية، ويعتبر هدرا للمال، ولم يكن هناك مبالاة بصحة المواطن، مشيرا إلى أن المرمى أصبح بؤرة للأمراض في ظل الانتشار السريع غير المنقطع وبصفة مستمرة للروائح الكريهة مع تجاهل بلدية محافظة المجاردة لهذا الوضع. بدوره، أكد حسن الشهري، أن هناك عددا من العمالة المجهولة يشعلون النيران في أكوام من النفايات والإطارات، مما ينتج عنه تصاعد الأدخنة بكثافة عالية في تلك المساحة، كما أنهم يترددون على المرمى لجمع العلب المعدنية وقطع الحديد والنحاس لبيعها، مشيرا إلى أن أدخنة المرمى حرمت الأهالي من الجلوس في أفنية المنازل لكثافتها، أو الاستفادة من المتنزهات والجبال المجاورة لعقبة النماص. من جهته، أكد مدير الخدمات ببلدية المجاردة محمد عوض الشهري ل"الوطن" أول من أمس، بأنهم تلقوا عددا من شكاوى المواطنين، حيث تم تكوين لجنة لإيجاد حل جذري وسريع ونقله إلى المرمى العام في حالة موافقة اللجنة.