واصلت القوات النظامية السورية أمس قصفها مواقع المعارضة المسلحة في مناطق عدة من ريف دمشق حيث قتل عشرة أشخاص أغلبهم من الأطفال في موازاة اشتباكات في العاصمة، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحدث المرصد عن مقتل "ما لا يقل عن تسعة مواطنين معظمهم من الأطفال إثر القصف الذي تعرضت له منطقة حزة في الغوطة الشرقية بالتزامن مع اشتباكات في عدة مناطق بالغوطة الشرقية". وكان المرصد تحدث في وقت سابق عن غارات جوية على بلدتي كفر بطنا وجسرين "ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح بعضهم في حالة خطرة"، فيما تتعرض دوما وعقربا وبيت سحم والمعضمية والمليحة لقصف من القوات النظامية. وقتل مواطن إثر سقوط قذيفة على مدينة جرمانا كما تدور اشتباكات عنيفة في محيط إدارة الدفاع الجوية بمنطقة المليحة. وأضاف المرصد أن اشتباكات دارت بين "مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مدينة داريا التي نفذت فيها الطائرات الحربية غارات جوية" في موازاة "تعزيزات ضخمة للجيش النظامي الذي يحاول اقتحام المدينة منذ أسابيع". وفي العاصمة، دارت على أطراف حي برزة "اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة ومسلحين تابعين للنظام فجر أمس". وأدت أعمال العنف بسورية أول من أمس إلى مقتل 95 شخصا هم 33 مدنيا و39 مقاتلا معارضا و33 جنديا نظاميا، وفق المرصد. ومنذ اندلاع الأزمة في مارس 2011، قتل أكثر من 60 ألف شخص وتم تسجيل نحو 600 ألف سوري كلاجئين في الدول المجاورة، حسب أرقام الأممالمتحدة.