أطلقت وزارة الثقافة المصرية سلسلة من الخطط لدفع العمل شبه المتعطل في العديد من الهيئات التابعة للوزارة منذ اندلاع الثورة قبل عامين، حيث تنطلق احتفالات الذكرى الثانية للثورة في الخامس والعشرين من يناير، وبدأ وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب عقد سلسلة من اجتماعات العمل مع هيئات الوزارة ومنها الهيئة العامة للكتاب والمجلس الأعلى للثقافة، ودار الكتب والوثائق القومية والمركز القومي للثقافة لبحث خطط تعافي مؤسسات الوزارة. وبحث الوزير مع رئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور أحمد مجاهد الترتيبات الخاصة بالدورة الرابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي والمقرر افتتاحها في الثالث والعشرين من يناير الجاري وتستمر حتى السادس من فبراير المقبل، والبرامج الخاصة باحتفالات الذكرى الثانية للثورة وتقييم مسيرة الثورة وآفاق المرحلة المستقبلية بالبلاد. وكان عرب قد استبق ذلك بمائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الأمين العام للمجلس الدكتور سعيد توفيق وكبار المثقفين، استعرض فيها الوضع الثقافي وعلاقته بالمتغيرات الراهنة وموقف الوزاره تجاه التحديات الحالية والمستقبلية، وتعاونها مع المثقفين لرسم استراتيجية مستقبلية ومراجعة آدائها، وهي المائدة التي أسفرت عن إقرار مشروع ملتقى للمثقفين المصريين بعنوان "هوية مصر الثقافية"، لتناول هذا الموضوع الذي تعنى به قطاعات وزارة الثقافة وعلى رأسها المجلس الأعلى والهيئة العامة لقصور الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب سواء على مستوى النشر أو الفعاليات الثقافية. وإعادة النظر في سياسات النشر باختيار عناوين إصدارات النشر، التي تؤكد على هوية مصر الثقافية من بين الكتابات التي شكلت هذه الهوية عبر مشروع مصر الحديثة خلال القرن العشرين وبيعها في كل المنافذ بسعر التكلفة، واختيار الموضوعات التي تتناول قضايا الهويه وترشيح المتحدثين لها عبر هيئة قصور الثقافة. وكشف وزير الثقافة أن المرحلة المقبلة ستشمل إعادة تشكيل المجلس الأعلى لللثقافة لتصبح أكثر فاعلية ولدفع دور المجلس الثقافي في شتى المجالات. يذكر أن تركيبة المجلس الحالية تشتمل على من يسمون أعضاء بمناصبهم مثل رؤساء قطاعات الوزارة، ونقيب السينمائيين ونقيب التشكيلين، ووزير التعليم وغيرهم من الممثلين الرسميين، وأعضاء بأسمائهم وهم يمثلون رموزا ثقافية رفيعة في المجتمع المصري من جميع المجالات، سواء في الفنون أو الآداب أو العلوم الاجتماعية. وأوضح رئيس هيئة الكتاب الدكتور أحمد مجاهد أن الهيئة رغم صعوبات المرحلة الانتقالية بالبلاد قد شهدت العديد من الفعاليات منها مشاركة مصر ضيفة شرف لمعرضين عربيين بتونس والإمارات وإدخال النشر الإلكتروني لأول مرة في المعرض الجديد بسبعة كتب جديدة منها كتاب عصر النهضة لثروت عكاشة، وكتاب لتوثيق فن الجرافيتي، مشيراً إلى أن خطة عمل الهيئة في العام الجديد ستشمل مكتبات الهيئة وتأسيس شركة توزيع تروج الأعمال داخل وخارج مصر.