وجهت الجمارك السعودية بمنع عبور شاحنات النقل "ترانزيت" لدول الخليج العربي بمنافذ المملكة، إلا عبر حجز مسبق، بعد أن شهدت المنافذ السعودية تكدسا لشاحنات النقل الخليجية في الساحات الجمركية، في خطوة تسعى من خلالها المملكة إلى الحد من وقوف الشاحنات لفترات طويلة، قالت إنه يترتب عليها مخاطر أمنية. وبحسب مصدر مطلع ل"الوطن"، فإنه اعتبارا من 17 من مارس المقبل، سيتم منع عبور أي شاحنة نقل خليجية للمنافذ السعودية دون حجز مسبق، تهدف الجمارك السعودية من خلاله إلى تنظيم حركة مرور الشاحنات وعمل موظفيها بما يمنع من تكدس الشاحنات لفترات طويلة، والذي سبب أزمات في ساحاتها خلال الفترة الماضية، وتخوفا من أن تؤدي إلى مخاطر جمركية أمنية. وكشف المصدر أن مدير عام الجمارك السعودية صالح الخليوي، أصدر توجيهاً بمنع عبور شاحنات ترانزيت للدول الخليجية إلا في حال حجز مسبق، محدداً البدء في اتخاذ إجراء السماح لعبور الشاحنات المشروط بالحجز المسبق من تاريخ 17 مارس 2013. وأشار المصدر إلى ورود إفادات من مدير عام مصلحة الجمارك السعودية حول تكدس شاحنات النقل العائدة لدول مجلس التعاون العابرة أراضي المملكة العربية السعودية إلى الدول المجاورة في بعض الموانئ وبقائها لفترات طويلة تحت مرافقة ومتابعة الجمارك، وذلك لعدم وجود حجوزات مسبقة على السفن والعبارات الخاصة بنقل تلك الشاحنات. وذكر المصدر أن بقاء الشاحنات وسائقيها في الساحات الجمركية لفترة طويلة تترتب عليه مخاطر أمنية جمركية طائلة، مضيفاً أن مدير الجمارك فرض على الجميع طلب حجز مؤكد لنقل الشاحنات والبضائع على تلك العبارات أو السفن إلى الدول المجاورة. يذكر أن مطالبات سابقة بزيادة ساعات عمل موظفي الجمارك نظراً لما تشهده المنافذ البرية التي تربط المملكة مع دول الخليج تكدس الشاحنات المحملة بالبضائع، قابلها مدير عام الجمارك بالنفي والرفض، مبررا بعدم الحاجة لذلك، بالإضافة إلى أن عمل الجمارك مرتبط بجهات حكومية مساندة أخرى ومخلصين جمركيين، أي إن زيادة العمل ليست متوقفة على الجمارك وحدها فقط. وأشار الخليوي إلى أن الجمارك أجرت تجربة زيادة ساعات العمل في المطارات، إلا أن هذه التجربة لم تلق النجاح المتوقع، كما استبعد السماح بدخول الشاحنات المفرغة إلا في الوقت الرسمي لعمل موظفي الجمارك بحجة أن هناك ضعاف النفوس استغلوا تلك الشاحنات الفارغة وحاولوا تهريب ممنوعات داخلها.