يسعى المنتخب البحريني لكرة القدم إلى تفادي الخروج المبكر من "خليجي 21" التي تقام على أرضه وبين جمهوره عندما يلتقي اليوم نظيره الإماراتي، وكانت الجولة الأولى أسفرت عن تعادل البحرين وعمان في مباراة الافتتاح سلبيا، وعن عرض مميز لمنتخب الإمارات وتغلبه على نظيره القطري 3 /1 ما وضعه في رأس قامة الترشيحات للقب. منتخب البحرين لم يقدم أداء جيدا كما اعتاد عليه في الأعوام الماضية، ربما تأثر بضغط المباريات الافتتاحية، أو أن سياسة التجديد التي تنتهجها معظم الاتحادات الخليجية في الفترة الحالية تحتاج إلى فترة زمنية لتعطي ثمارها لأن عامل الخبرة ما يزال ينقص عددا من اللاعبين. "الأحمر" البحريني لم يكشف في مباراته الأولى صورة المرشح للقب الأول في تاريخه، ولكن في دورات كأس الخليج ليس بالضرورة أن يفوز المنتخب الافضل، نظرا إلى خصوصيتها والضغوط النفسية والإعلامية الهائلة على اللاعبين. ولم يجد نجم المنتخب البحريني محمد سالمين الإيقاع المناسب أمام عمان، ولا شك أن مدربه الأرجنتيني كالديرون عمل كثيرا على تكتيك مختلف لمواجهة الإمارات بعد العرض الكبير لها أمام قطر. ويتعين على محمد حسين وعبدالله عمر وراشد الحوطي وعبدالله المرزوقي وسالمين وفوزي عايش وإسماعيل عبد اللطيف وحسين سلمان وغيرهم من اللاعبين أن يعوا أن منتخب الإمارات يلعب بأداء ثابت منذ تعيين مهدي علي مدربا له، وهذا ما كان واضحا في المباريات الودية وأيضا أمام قطر في البطولة. كالديرون الذي تولى منصبه منذ نحو شهرين خلفا للإنجليزي جون بيتر تايلور المقال يلم جيدا بكرة القدم الخليجية لأنه يعمل فيها منذ أعوام، فدرب منتخبي السعودية وعمان، وفريقي الهلال والاتحاد السعوديين، ولا شك أنه تابع التطور الذي طرأ على منتخب الإمارات ودون الملاحظات المناسبة. في المقابل، ارتفعت أسهم منتخب الإمارات كثيرا واعتبره الجميع المرشح الأبرز للقب بعد عرضه الجيد وفوزه الكبير في الجولة الأولى، كما أنه نال المديح والثناء من المسؤولين عن جميع المنتخبات ومن مختلف وسائل الإعلام الخليجية التي تحدثت عن نجوم موهوبين وخصوصا عمر عبد الرحمن. وفعلا، كان "الأبيض" الإماراتي على قدر الآمال التي وضعت عليه، لكن حجم الضغوطات عليه بعد المباراة الأولى بات كبيرا جدا، ويخشى أن ينعكس ذلك سلبا على أدائه. يطلق الإماراتيون على منتخبهم الحالي تسمية "منتخب الأحلام، القادر على إحراز اللقب الخليجي الثاني بقيادة مدرب قدير هو مهدي علي، أثبت قدرات عالية في الأعوام الماضية مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي. ويبرز العديد من النجوم في صفوف المنتخب الإماراتي كعلي مبخوت وعامر عبدالرحمن وحمدان الكمالي واسماعيل الحمادي وعمر عبد الرحمن ومحمد أحمد وأحمد خليل، وأيضا إسماعيل مطر الذي لعب لثوان قليلة في المباراة الأولى.