في الوقت الذي تتعرض فيه بعض اللوحات الإرشادية في محافظة تربة للطمس والعبث من قبل البعض، حيث تسبب في إخفاء معالمها أحيانا، اعترف رئيس بلدية تربة المهندس عبد الله علي مكي بذلك، مشيرا إلى أنها تمثل ظاهرة تحتاج لزيادة الوعي للحد منها. وأوضح في تصريح إلى"الوطن"، أن البلدية عانت من هذه الظاهرة، مشددا على ضرورة القضاء عليها أو الحد منها، وإيجاد حلول جذرية لها. وأكد على أهمية تفعيل دور الجهات الأمنية، وتطبيق أقصى العقوبات على كل من يحاول العبث أو طمس اللوحات الإرشادية، وعدم التهاون معهم. وأضاف أنه على الرغم من أن التكلفة المادية للوحات كبيرة، إلا أنها تخدم المواطنين، ومرتادي المحافظة من زوار وعابرين في التعرف على الأماكن التي يقصدونها، وتسهل عليهم الوصول إليها. ولفت إلى أن البلدية وضعت دوريات أمن وسلامة؛ لمراقبة جميع الممتلكات العامة، مشيرا إلى أن القضاء والحد من هذه الظاهر يحتاج لجهد كبير، منوها بأهمية التعاون المشترك بين البيت والمدرسة والمجتمع. من جهتهم، شكا مواطنون في حديث إلى"الوطن" من تعرض بعض اللوحات الإرشادية الموجودة في الأماكن العامة للطمس، مشيرين إلى أنها تخدم عددا كبيرا من المواطنين وزائري تربة، مطالبين الجهات المسؤولة بوضع حد للعابثين بها. من جهته، أشار محمد البقمي، إلى أن المشكلة تتفاقم، خاصة في ظل صمت الجهات المختصة مطالبا بمحاسبة هؤلاء العابثين الذين شوهوا بعض الشوارع الحديثة، من خلال طمس لوحاتها الإرشادية. من جانبه، طالب المتخصص في الإرشاد الطلابي بمكتب التربية والتعليم في تربة، ناصر بجاد البقمي، بتكاتف جميع أفراد المجتمع للحد من انتشار هذه الظاهرة، ملمحا إلى أهمية تفعيل دور البيت والمدرسة في ذلك. فيما أبدى المشرف التربوي للنشاط بمكتب التربية والتعليم بتربة تراحيب البقمي، قلقه من انتشار هذه الظاهرة، مطالبا الجميع بتحمل المسؤولية تجاهها. واقترح تكثيف الوعي بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، لا سيما اللوحات الإرشادية، مشددا على ضرورة الرقابة والمحاسبة لكل من يحاول العبث ببنية الوطن التي تخدم الجميع. وطالب بإيجاد مكان للشباب لممارسة هواياتهم المفضلة، وشغل أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى الوطن بالنفع، لافتا إلى أن مكتب التربية والتعليم نظم قبل فترة حملة بالتعاون مع البلدية تحت مسمى "الحملة التطوعية للمحافظة على الممتلكات العامة". وذكر أنها كانت تهدف لنشر الوعي للمحافظة على الممتلكات العامة ومنها اللوحات الإرشادية التي طالها العبث، مؤكدا أن هذه الحملات تؤتي الثمار المرجوة منها.