قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز "إن ملك هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعتني عناية خاصة بالمياه في هذه البلاد، وتبذل الدولة جهوداً مستمرة بأن يكون هناك تأمين للمياه للمواطن في كل مكان، وهذه الجهود مستمرة من الجهات المختصة في هذه الدولة، وستنجح إن شاء الله وبوادرها تبشر بالخير، ونسأل الله عز وجل أن يجمعنا على عمل الخير وأن يجعلنا هداة مهتدين وأن يرزقنا شكر نعمته". ومضى سموه يقول "إن الله عز وجل قال ((وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ))، وهذا نهج شرعي شرعه الله عز وجل، ونحن والحمد لله في هذه البلاد نحتفل دائماً بأعمال الخير في كل مكان، ولا شك أن المرحوم أخي وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - هو من عناوين الخير ومن فعل الخير في كل مجال، في كل منطقة في هذه البلاد، نرجو له إن شاء الله المغفرة والرحمة وأن يقام هذا الحفل في هذا اليوم برعاية من أبنائه وعلى رأسهم الأمير خالد بن سلطان هو وفاء لهذا الرجل الذي غمر بلاده وغمرنا بعطفه وكرمه، نسأل الله له المغفرة والرحمة". جاء ذلك، لدى تسليم سمو ولي العهد مساء أمس الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها الخامسة بمدينة الرياض. ورحب نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان في كلمته بتشريف سمو ولي العهد للحفل، وقال "في هذه الليلة ليلة الاحتفال بعرس الجائزة، يحز في نفسي أن نحتفل وللمرة الأولى في غياب صاحب العرس سيدي وقائدي ووالدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الغائب عن الاحتفال والحاضر في النفوس، غياب لم ينتقص من حزن القلب، ولم يقلل من نسيان الخطب، فإن لقي ربه وغاب عن دنيانا فقد ظل حيا في وجداننا حياً في قلوب محبيه، ويا للعجب كلما طال أمد فراقه ازددنا شوقاً إليه شوقاً إلى ابتسامته إلى نظرته الحانية إلى رحمة قلبه إلى جمعه الشمل كل الشمل، رحمك الله يا أغلى الناس، فقد كنت في المحافل عزاً، وفي المواقف رمزاً، وللوطن فداء، وللخير منارة ورجاء". ومضى يقول "إن فكرة الجائزة هي ثمرة من ثمرات رؤية سموه الاستراتيجية للتحديات التي يتعرض لها أهم عنصر في الحياة، رؤية حددت أهداف الجائزة ومجالاتها، فسعت إلى العلماء والباحثين وسعوا هم إليها رافعين شعار لا للعطش لا للتلوث لا للتصحر ونعم للماء من أجل الحياة، نعم لمياه نظيفة لعالم سليم معافى، نعم للمياه من أجل الأمن الغذائي وأمن الطاقة وأمن البيئة، نعم للاستخدام الرشيد والإدارة الفاعلة للموارد المائية، لذا كان عدد الأبحاث التي قدمت في هذه الدورة 105 أبحاث من 40 دولة". وأضاف "إننا ندرك جميعاً أن الأمن الوطني للدولة لا يتحقق بمنأى عن الأمن الغذائي الذي يعتمد كلية على الأمن المائي ويزداد كفاءة بأمن الطاقة ويستكمل بأمن البيئة، رباعية يصعب فصل أضلاعها، رباعية تؤدي إلى التنمية الاقتصادية التي توقف ثورة الجياع، وهي الأخطر على الأمن الوطني من التهديدات الخارجية، وهنا يتحقق دور الجائزة عالمياً وإقليمياً ومحلياً". بعد ذلك شاهد ولي العهد والحضور فيلما وثائقيا عن إنجازات الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - في مجالات المياه وما قامت به الجائزة من جهد في هذا المجال. عقب ذلك قدّم أمين عام الجائزة الدكتور عبدالملك آل الشيخ، الفائزين في فروع الجائزة، ونبذة عن جهودهم وأبحاثهم مما أهلهم لنيل الجائزة. على صعيد آخر، أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن الكراسي والمراكز العلمية السعودية في الخارج دليل على تعاون المملكة مع الجميع فيما يخدم العالم في المجالات كافة، وقال "إن المملكة تدعم وتقدّر جميع البرامج والأنشطة الأكاديمية المقامة داخل المملكة وخارجها لما يعود بالنفع والفائدة على الجميع". جاء ذلك، لدى استقبال سموه في مكتبه بالرياض أمس وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، والمشرف على كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية الدكتور عبدالله السبيعي يرافقهم المشاركون في الملتقى العلمي الأول للمشرفين على الكراسي والمراكز العلمية السعودية في الخارج المنعقد حالياً بالرياض. الفائزون في الدورة الخامسة •جائزة الإبداع (الفريق العلمي بقيادة الدكتور أشوك جادجل من جامعة كاليفورنيا بيركلي الولاياتالمتحدة الأميركية). •جائزة المياه السطحية (الفريق العلمي بقيادة الدكتور كيفن ترنبيرث من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في الولاياتالمتحدة الأميركية). •جائزة المياه الجوفية (الفريق العلمي بقيادة الدكتور تشارلز فرانكلين هارفي من معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا في الولاياتالمتحدة الأميركية). •جائزة الموارد المائية البديلة (الدكتور محمد خيات سحيمي من جامعة كومبلوتسي في مدريد في إسبانيا). •جائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها (الدكتور داميا بارسليو من معهد كاتلان لبحوث المياه في إسبانيا). خالد بن سلطان: لم نشارك بضرب "قاعدة اليمن" نفى نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان، بشكل قاطع، مشاركة الطيران الحربي السعودي إلى جانب الطيران الأميركي في ضرب أهداف القاعدة داخل اليمن. وقال في تصريحات له على هامش توزيع جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه أمس، إن هذا الأمر غير صحيح، وهناك أشياء غير معقولة. وأضاف "المملكة معروفة بسياستها".