أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء اليوم أن ملك البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يعتني عناية خاصة بالمياه في البلاد، وتبذل الدولة جهوداً مستمرة بأن يكون هناك تأمين للمياه للمواطن في كل مكان، مبيناً أن الجهود مستمرة من الجهات المختصة في الدولة، وستنجح إن شاء الله وبوادرها تبشر بالخير. جاء ذلك في كلمة ألقاها ولي العهد أثناء حضوره حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها الخامسة بمدينة الرياض.
وقال الأمير سلمان بن عبدالعزيز: إن الله عز وجل قال: (( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ))، وهذا نهج شرعي شرعه الله عز وجل، ونحن والحمد لله في البلاد نحتفل دائماً بأعمال الخير في كل مكان، ولا شك أن المرحوم أخي وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - هو من عناوين الخير ومن فعل الخير في كل مجال، في كل منطقة في البلاد، نرجو له إن شاء الله المغفرة والرحمة وأن يقام هذا الحفل في هذا اليوم برعاية من أبنائه وعلى رأسهم الأمير خالد بن سلطان هو وفاء لهذا الرجل الذي غمر بلاده وغمرنا بعطفه وكرمه، نسأل الله له المغفرة والرحمة.
وكان سمو ولي قد تفضل بتسليم الفائزين جوائزهم، حيث منحت الجائزة في فرع الإبداع للفريق العلمي بقيادة الدكتور أشوك جادجل من جامعة كاليفورنيا بيركلي، بالولايات المتحدةالأمريكية، لتطويره طريقة مبتكرة وفعالة لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ، في حين فاز بالجائزة في فرع المياه السطحية الفريق العلمي بقيادة الدكتور كيفن ترنبيرث، من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، بالولايات المتحدةالأمريكية، لما تقدم به من أعمال إبداعية تفتح آفاقاً جديدة في تقدير أثر تغير المناخ على الدورة الهيدرولوجية العالمية، ودراسة الموازنات المائية على سطح الأرض.
فيما فاز بالجائزة في فرع المياه الجوفية الفريق العلمي بقيادة الدكتور تشارلز فرانكلين هارفي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالولايات المتحدةالأمريكية، لتطويره نموذجاً متكاملاً لتلوث المياه الجوفية بالزرنيخ يشمل التشخيص ومفاهيم هذا التلوث، وفاز بالجائزة في فرع الموارد المائية البديلة الدكتور محمد خياط سحيمي، من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، بإسبانيا، لما حققه من إنجاز في مجال تعزيز وتقدم نظام التقطير بالغشاء لاسترداد المياه من مصادر بديلة، حيث يؤمن هذا النظام تحلية المياه من مصادر بديلة، ليس ماء البحر فحسب، بل أيضاً من نواتج الإنتاج الصناعي، ويقلل من استهلاك الطاقة.
وفاز بالجائزة في فرع إدارة الموارد المائية وحمايتها الدكتور داميا بارشيلو من معهد كاتالان لبحوث المياه بإسبانيا عن العمل المبتكر في مجال فهم تأثير الأدوية في البيئة المائية، وتطوير أساليب جديدة لتقييم المخاطر الناتجة عن هذا التلوث، وإدارة الملوثات الجديدة وتقييم جودة المياه في الأحواض كثيفة الاستخدام.