تقترب المرأة السعودية من مقعدها في مجلس الشورى الذي ينهي دورته الخامسة الأسبوع المقبل -3 ربيع أول-، بعد أن أعلن جاهزيته لدخول العضوات وذلك وفق أحكام الشريعة الإسلامية، حيث تستطيع عبر مشاركتها في لجان المجلس ال13 المساهمة بالقرارات والآراء في مختلف قطاعات وأجهزة الدولة. وأوضح المتحدث الرسمي للمجلس الدكتور محمد المهنا في حديث ل"الوطن" أمس، أن تعيين العضوات سيتم وفق ضوابط معينة، واختيارهن وتعينهن سيكون من قبل خادم الحرمين الشريفين أسوة بالرجال، وذلك بعد ترشيح عدد من العضوات اختارهم فريق متخصص بعناية، وحول ما تتناقله وسائل الإعلام عن عدد المقاعد التي ستنالها المرأة والتي تباينت بين 30 و15 مقعدا، ذكرأن ذلك كله اجتهادات صحفية فلم يتبين حتى الآن العدد بشكل محدد، وأضح أن هذا أمر يعود للمقام السامي وسيكشف عنه خلال الأيام القادمة، وفي ذات الوقت علمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للبنات الدكتورة هدى العميل ومشرفة قسم الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية الدكتورة موضي الزهراني التي أطلق عليها وزير الشؤون الاجتماعية مؤخرا لقب "وزيرة المستقبل"، أبرز المرشحات لعضوية المجلس. من جانب آخر طالب عدد من سيدات الأعمال أن يحظين بمقعد في المجلس ليتمكنَّ من خلاله من إيصال صوتهن في المجلس، حيث ذكرت مديرة مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية هند الزاهد ل"الوطن"، أن الحاجة باتت ملحة اليوم لإزالة كل المعوقات التي تعترض طريق سيدة الأعمال التي تمكنت بعزيمتها وإصرارها من تخطي الصعاب، وخلقت لنفسها بيئة استثمار ناجحة في عدد من المجالات بين العقار والصناعة والتجارة والأسهم، فلم يعد نشاطها مقتصراً على المشاغل النسائية وكل ما يتعلق بالمرأة، بل إن الطموحات أكبر من ذلك، ووجود سيدة أعمال في المجلس سيخدم بشكل كبير هذه الشريحة من المجتمع خاصة في ظل اتساع حجم الاستثمارات النسائية السعودية، التي باتت بحسب الإحصاءات الأخيرة تحتل أكثر من 21 في المئة من حجم الاستثمار الكلي للقطاع الخاص، فيما ارتفع حجم رؤوس الأموال النسائية في المملكة إلى 60 مليار ريال (16 مليار دولار)، وتجاوز حجم ما تملكه سيدات الأعمال في المملكة العربية السعودية في البنوك السعودية "75" مليار ريال. ووافقتها الرأي نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة هناء الزهير، التي أكدت أن اللجنة المعنية باختيار العضوات لن تغفل سيدة الأعمال التي هي بحاجة لأكثر من مقعد في المجلس كي تعرض همومها وآمالها، فكل منطقة رئيسية بحاجة لصوت يمثلها ويطالب بحقوقها، حتى ربة المنزل هي بحاجة أن تكون عضوةً في المجلس، وكل شريحة بطبيعة الحال ينبغي أن تدرك حقوقها وواجباتها وتتصف بالمقاتلة كي تنال مطالبها. وأضافت الزهير أن اللجنة المختصة ستحرص على استهداف كل الشرائح في مجالات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وعالم الاقتصاد كي تمثل كل عضوة قطاعها بشكل جيد.