بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس قمة ثنائية بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت، لبحث عدد من القضايا أبرزها تعزيز الأمن. وأكد السكرتير الصحفي للرئيس السوداني عماد سيد أحمد، أن القمة ستبحث تنفيذ عدد من اتفاقات التعاون المشترك بين البلدين، تم الاتفاق عليها في قمة الرئيسين السابقة في سبتمبر الماضي. وأضاف أن اللقاء يهدف كذلك لإيجاد حلول بشأن القضايا العالقة بين البلدين، وأهمها تعزيز أمن الحدود، وإزاحة العقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق التعاون، الذي وقع بين البلدين في أديس أبابا في سبتمبر الماضي. وحظيت القمة بترحيب من الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة، إذ أعلنت الأممالمتحدة استعدادها لمساعدة الطرفين على تطبيق اتفاقاتهما، وحل كل الخلافات المستمرة بينهما. كما رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ونظيراها النرويجي إسبن بارث أيدي، والبريطاني ويليام هيج بقمة أديس أبابا. جاء ذلك في بيان مشترك للوزراء الثلاثة، وزعته الخارجية الأميركية أمس بواشنطن، وأشادوا فيه بالتقدم الذي أحرزه الرئيسان في قمتهما في نهاية سبتمبر الماضي. ولفت الوزراء إلى أن اقتراح رئيس اللجنة الأفريقية، رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو أمبيكي، باستمرار الوضع الخاص لأبيي كجسر بين البلدين يتمتع بالحقوق السياسية والاقتصادية المكفولة لقبيلتي الدينكا نقوك والمسيرية، مهما كانت نتيجة الاستفتاء. وبدوره أعلن الرئيس المصري محمد مرسي، استعداد بلاده للقيام بأي دور في الوساطة أو تقريب وجهات النظر بين دولتي السودان والجنوب، في الوقت الذي نظم فيه معارضون سودانيون بالقاهرة مظاهرة ضد نظام الحكم بالخرطوم. وقال مرسي عقب لقاء وزير الخارجية السوداني علي كرتي الذي سلمه رسالة خطية من البشير إن كرتي أطلعه على آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات بين السودان والجنوب والقضايا العالقة وسبل تناولها، معربا عن ترحيب بلاده بالوساطة بين البلدين. من جهة ثانية، نظم عشرات من المعارضين السودانيين بالقاهرة وقفة احتجاجية، أمام المقر الجديد لسفارة السودان قبيل افتتاحه على يد وزير الخارجية السوداني رسميا. ورفع المتظاهرون خلال الوقفة، التي شارك فيها أنصار حركات ومنظمات وفصائل سودانية مختلفة، لافتات وصور لشخصيات ورموز معارضة سودانية ممن قتلوا في الأحداث التي شهدتها بعض ولايات السودان من بينها إقليم دارفور وولاية النيل الأزرق.