من المقرر أن يلتقي الرئيس السوداني عمر البشير برئيس دولة الجنوب سيلفاكير بحضور الرئيس الكيني مواي كيباكي والرئيس الإثيوبي ملس زيناوي في قمة رباعية على هامش قمة الاتحاد الافريقى بأديس أبابا غدا. وسيناقش القادة الملفات العالقة بين السودان وجنوبه ويتصدرها ملف النفط وتداعياته الأخيرة. ودفعت الوساطة الأفريقية بمقترح جديد لاحتواء أزمة النفط بين دولتي السودان يتكون من جزئين يتعلق الأول بترتيبات انتقالية تستمر 30 يوماً بين الطرفين حول البترول والعمليات المتعلقة به. ويشمل الجزء الثاني رسوماً ودفعيات محددة تبدأ في التاسع من يوليو الماضي وحتى العام 2014. وقالت مصادر مطلعة إن الطرفين تسلما مسودة المقترح وعكفا على دراسته توطئة للرد عليه. وقالت وزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد إن بلادها لا تزال حريصة على الوصول إلى صيغة للتعاون المشترك مع حكومة جنوب السودان تحت رعاية هيئة المفوضين العليا للاتحاد الأفريقي برئاسة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثامبو أمبيكي، بينما أكد وزير النفط الجنوبي أن قرار إيقاف الضخ لا رجعة فيه.في غضون ذلك وقع جنوب السودان اتفاقا مع كينيا لمد خط أنابيب نفط ينتهي بأحد الموانئ الكينية بهدف تحرير جوبا من الاعتماد على الخرطوم. وقالت وكيلة وزارة البترول والتعدين في جنوب السودان اليزابيث جيمس بول إنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين كينيا وجنوب السودان "من أجل إنشاء خط أنابيب جديد".إلى ذلك جددت الحكومة الأميركية عزمها على تخطي الحكومة السودانية لإيصال المساعدات للمتضررين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأعلن المبعوث الأميركي للسودان برينستون ليمان، إن العالم لا يمكنه أن ينتظر المجاعة بمناطق مهددة في السودان دون القيام بعمل شيء. وقال "الوضع ميؤوس منه ونحن قلقون حالياً من أزمة إنسانية خطيرة في هذه المناطق خصوصاً في جنوب كردفان". وأضاف "حذرنا الحكومة السودانية من أننا سنجتاز الحدود بدون موافقتها رغم علمنا أن هذا الأمر تحف به المخاطر".