لا تمر دورة خليجية دون أن تخرج بتصريح مثير يظل يتداول حتى نهاية فعالياتها، ومن بين ذلك، تصريح رئيس الاتحاد الكويتي، الراحل فهد الأحمد مطلع الثمانينيات "لن يحقق المنتخب السعودي لقب الخليج إلا إذا صارت الكرة مربعة"، وبالفعل لم يحقق المنتخب السعودي اللقب حتى قبل رحيل الرجل الكبير في الكرة الكويتية، حيث انتظر المنتخب السعودي ما يقرب من الربع قرن لتحقيق أول ألقابه عام 1994 ثم حقق الثاني في 2002 والثالث في 2003. كانت تجمع الراحل الكويتي، بالراحل السعودي رئيس اتحاد كرة القدم الأمير فيصل بن فهد، تحديات من نوع خاص في المنصة كشفها فاكهة دورات الخليج البحريني الشيخ عيسى بن راشد الذي قال قصيدة رثاء جميلة بحق الراحلين، مؤكدا أن الدورة افتقدت إلى مثل هذه الأجواء. ورغم نجاح المنتخب الكويتي في تحقيق 10 ألقاب كأكثر المنتخبات فوزا باللقب (رقم قياسي) إلا أن تراجعه في التسعينيات وبداية الألفية الثانية، قاد صحافة بلاده إلى تقزيمه وتسميته ب"الأزيرق" بدلا من لقبه الأساسي (الأزرق)، فأصبح لقب "الأزيرق" تصريحا يتندر به منافسو الكويت كنوع من الحرب النفسية في بعض المواجهات. ويظل تصريح الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام عالقا في الأذهان بعد أن ردد عدم جدوى استمرار الدورة التي وصفها ببطولة "الشيوخ"، حيث عرضه هذا التصريح إلى حملة مضادة قادها الشيخ فهد الأحمد وعدد من مسؤولي الخليج وصفوا فيها ابن همام بناكر الجميل للخليج وأهله. ولم تتوقف آثار تصريح ابن همام عند هذا الحد، حيث وصل إلى أستديو قناة الكأس عندما جرد المذيع خالد بن جاسم ومحمد بن همام، أحمد الفهد من لقب الشيخ ليمتد الخلاف بينهما ويستمر حتى في انتخابات الاتحاد الآسيوي. كما كان تصريح رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال في الدورة قبل الماضية "خليجي 19" في عمان، مثيرا تلته انتقادات إعلامية سعودية كبيرة للسركال عندما طالب الحكم السعودي الدولي خليل جلال بأن يزرع فجلا في بيشة في إسقاط وصفه عدد من كتاب الرأي السعوديين بالاستفزازي وغير المقبول، ما قاد السركال إلى الاعتذار عن ما قاله بحق جلال.